نداء تبرع بالدم

بيان الأول من أيار 2010

عيد العمل!؟ … وهل للعمل عيد؟ … وقد تعوّدنا أن تكون الأعياد للراحة واللهو، أو للتلهي بإحياء ذاكرة النكبات.
نعم للعمل يومٌ رمزي، وكل يوم هو للعمل… نعم للعمل عيد، والعيد، فيه للعمل مجالٌ واسعٌ.
عيدُ العمل، يومَ نتمتع بحق العمل، فالعمل حق والبطالة باطلة.
عيدُ العمل، يومَ نتمتع بنتاج العمل.
عيدُ العمل، يومَ نتمتع بتوزيع محق لثروات الإنتاج.
لأن العمل واجب، وفيض نفسي من أعماق الوجدان القومي، فأي “طاقة” لا تتحمل هذا الواجب؟ أي “طاقة” لا تعطي بما في نفسها من الأمّة، وتنتج ما يسدّ حاجات الأمّة، ولا تساهم في تجويد حياة الأمّة؟!
العمل هو العزّ، هو عزّ الحياة الكريمة.
العمل هو الثقة بالجهود المتكافئة المبذولة، والإيمان بالنجاح والانتصار.
العمل هو أن نعمل بمحبة، أن نشارك في العطاء، أن نصبّ الجهود في تفعيل وسائل العمل، وأن نُقدِّم دومًا الأفضل لما فيه مصلحة أمّتنا.
العمل هو أن ندرك مدى الترابط المادي الروحي في أي نشاط، ومدى تأثير هذا الترابط على حسن الأداء في العمل.
وعيد العمل هو يومُ يتحقق الشعور بعزّ المشاركة في الإنتاج القومي، يومُ تُسَرُّ الأحاسيس النفسية للعامل اليدوي والذهني كما للقيِّم على الرأسمال، نتيجة الافتخار بجودة ونوعية العمل، وبما يحصل عليه من نتاج مادي.
وعيد العمل هو يومُ يتغلب الشعور القومي في أعماقنا على الذهنية الفردية الأنانية، على الذهنية الإقطاعية، على الذهنية الرأسمالية، على ذهنية الفساد والإفساد، على ذهنية الاستغلال والإذلال.
وعيد العمل هو يومُ نعمل على توثيق العلاقة بين العامل والرأسمالي، بين الموظف الحكومي والمواطن، بين السياسي وأبناء قومه، بين الفرد ومجتمعه،…
وعيد العمل هو يومُ ندرك أن الأمّة – المتحد الأتمّ – هي البيئة الطبيعية الوحيدة الكفيلة بفلاح العمل، هو يومُ نعمل على كسر الحدود بين الكيانات لتنعم عناصر الإنتاج بالحرية وبالتكامل فيما بينها.
وعيد العمل هو يومُ نعمل على إنشاء حالة إنتاجية زراعية، صناعية، سياحية، تجارية، … تُخرج المجتمع من حالة الرقّ والفقر إلى حالة الرفاهية والثراء، ينعم معها بثروات إنتاجه، ويفيض خيرًا على جميع أبنائه، كلٍّ بقدر عطائه.
“إني أرى أن غير المنتج لا يمكن أن يُعامَل معاملة المنتج ويأخذ نصيبه من الإنتاج. يجب أن يصير الجميع منتجين. يجب أن يعمل الجميع لنهضة صناعية زراعية اقتصادية قومية تُفيض الخير على هذه الأمّة والشعب. وبهذا العمل، وبهذا الإنتاج يمكن النظر في توزيع النصيب العادل للجميع ليحيوا الحياة اللائقة بالإنسان المتمدِّن الراقي”. سعاده
فإلى العمل أيها العاملون لنهضة أمّتكم.

المركز في 1/5/2010

لنبقَ عاملين للحق والخير والجمال
لتحيَ سورية وليحيَ سعاده
عميد الاقتصاد

أجاز نشر هذا البيان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور علي حيدر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *