الجمهورية الشامية تحتل المرتبة 20 عالميا والثالثة عربيا بإنتاج الحمضيات ..وأكثر من مليون طن إنتاج العام

نقلاً عن وكالة سانا

تتميز الحمضيات الشامية بنوعية إنتاجية عالية وطعم مميز جعلها تحتل مراتب عالمية وخصوصا بعد أن قطعت هذه الزراعة أشواطا كبيرة في مجال الإنتاج العضوي واعتماد أسلوب المكافحة الحيوية التي تستبعد نهائيا استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية

وتشير التقديرات الأولية لإنتاج الحمضيات في الجمهورية الشامية لهذا الموسم إلى حوالي مليون وخمسين ألف طن من ثمار الحمضيات المتنوعة بين الليمون 135 ألف طن ومجموعة اليوسفي 215 ألف طن ومجموعة البرتقال حوالي 660 ألف طن ومجموعة الجريب فروت 40 ألف طن تتوزع بين المبكر والمتوسط والمتأخر ما يعطيها ميزة تصديرية مهمة

وتبين احصاءات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي كميات الإنتاج المتزايدة عاما بعد عام حيث وصلت عام 2008 إلى 1046456 طنا من الحمضيات من أصل اثنى عشر ونصف مليون شجرة على مساحة قدرها 37521 هكتارا من الأراضي الزراعية والتي تتركز بشكل رئيسي في محافظة اللاذقية التي تنتج حوالي 860 ألف طن من الحمضيات تشكل دخلا أساسيا لحوالي 400 ألف نسمة فيها إضافة إلى محافظة طرطوس التي تنتج نحو 175 ألف طن وتنتج حمص حوالي 5473 ألف طن.

وقال مدير زراعة اللاذقية المهندس حسان بدور إن الجمهورية الشامية تحتل المرتبة الثانية على مستوى المساحة عربيا والثالثة بكمية الإنتاج بعد مصر والمغرب والسابعة في حوض المتوسط في حين تحتل المرتبة العشرين على المستوى العالمي إنتاجا حيث تقدر كمية الإنتاج العالمي نحو مئة مليون طن مشيرا إلى أن الحمضيات الشامية تتمتع بميزة تنافسية من حيث التنوع واللون والطعم والجودة باعتراف جمعية المستهلك الفرنسى.

وأشار بدور إلى أن وزارة الزراعة قدمت 53 مليون ليرة شامية من صندوق الدعم الزراعي كفارق سعر الى المؤسسة العامة للخزن والتبريد من أجل استجرار 100 ألف طن من الحمضيات حيث تقوم بتوزيعها على معامل العصائر الخاصة والمؤسسات التابعة لها

وتخطط وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة من أشجار الحمضيات في المناطق المروية للموسم الزراعي 2009/2010 بمساحة تبلغ 37996 هكتارا وبإنتاجية تصل إلى 1123537 طنا من الحمضيات.

ومن جهته قال رئيس قسم بحوث الحمضيات المهندس وجيه الموعى انه يتم اعتماد أسلوب المكافحة الحيوية لآفات الحمضيات منذ عام 1994 وذلك بعد النجاح الكبير في مكافحة حشرة الذبابة البيضاء حيث يتم إكثار الاعداء الحيوية في مخابر بحوث الحمضيات وإطلاقها في الحقول كما تم إعداد برنامج متكامل للمكافحة الحيوية لكل الآفات التي تصيب الحمضيات

وأضاف الموعي انه يتم إنتاج غراس حمضيات خالية من الأمراض الفيروسية وشبه الفيروسية لأصناف مرغوبة وذلك باتباع أحدث التقانات العالمية كما يتم العمل على إدخال أصناف جديدة من محطات بحوث موثوقة ومعروفة في الولايات المتحدة الأمريكية واسبانيا وايطاليا وفرنسا وتركيا حيث تتم دراسة تأقلمها ونجاحها في البيئة الشامية ليصار إلى اعتمادها وتوزيعها على الفلاحين للحصول على انتاج منسجم مع الإنتاج العالمي مع الاحتفاظ بالأصناف المحلية الناجحة.

وأشار الموعى إلى أنه يتم تزويد مشاتل الحمضيات بأقلام التطعيم من بساتين الأمهات ومن بنك المادة النقية في قسم بحوث الحمضيات وتنفيذ بحوث حول طرق الري الحديث المختلفة لتقليل هدر المياه وإجراء بحوث خاصة بالمعدلات السمادية لشجرة الحمضيات إضافة إلى تنفيذ بحوث حول التقليم الفني الصحيح وآخر بإنتاج حمضيات نظيفة باعتماد الزراعة العضوية.

كما بينت خطة وزارة الزراعة لإنتاج غراس الحمضيات المطعمة والبذرية المقررة للموسم الزراعي عام 2010/2011 بحوالي 375 ألف غرسة وتتوزع الغراس على عدة أنواع بحوالي80 ألف غرسة ليمون والبرتقال بأنواعه 166 ألف واليوسفي81 ألف والبوملي 11 آلاف والجريب فروت 2 ألف والزفير 35 ألف كما تم التخطيط لإنتاج ما مجموعه 305 آلاف من الغراس للموسم الزراعي 2011/ .2012

ومن جهته قال عمر الشالط رئيس جمعية المصدرين للمنتجات الزراعية سابيا انه تم البدء بدراسة الأسواق الخارجية وعقد الاتفاقات مع الشركات المستوردة من الجمهورية الشامية كما تم تشكيل مجالس متخصصة في المحاصيل لدراسة موضوع إنتاج كل نوع على حدة بحيث تعمل الجمعية وبشكل غير ربحي للتنسيق بين المنتجين الزراعيين والمصدرين.

وأشار الشالط إلى ضرورة تدريب المزارعين للحصول على شهادات الجودة والعناية بمراقبة عمليات التسميد والرش والتوضيب والنقل بأنواعه لافتا إلى ضرورة نشر الثقافة التصديرية لدى المنتجين الزراعيين بما يناسب الأسواق الخارجية.

وأوضح الشالط أنه تم الاتفاق مع شركة تراماكو الايطالية لتوريد كمية من الحمضيات الشامية كشحنة تعريفية مع بداية العام القادم مشيرا إلى أن هناك دراسة لمشروع الممر الأخضر الذي من خلاله سيتم تبادل الحمضيات الشامية بالالات الزراعية الايطالية على مدى عدة سنوات متتالية.

ولفت الشالط الى وجود مشاكل تتعلق بالبنية التحتية اللازمة لتسهل عمليات الشحن والتصدير تتلخص بعدم وجود صالات مبردة في المطارات والموانئ البحرية تحفظ المنتجات الزراعية المعدة للتصدير.

وبينت احصاءات مركز السياسات الزراعية لعام 2006 حجم الصادرات الشامية من الحمضيات إلى عدد من الدول العربية والتي بلغت نحو 25 ألف طن بقيمة خمسة ملايين ونصف المليون دولار أمريكى.

وائل حويجة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *