إلى الرفيق القويّ الروح يوسف روحانا في ذكرى رحيله الثالثة

من طينة جُبلَتْ مروءةً ونخوة..
ولادتُه من امتداداتِ الصنوبرات الشمّاء..
عروقُه من صلابة الصخور..
عزيمتُه يحمل من سعاده صفاء النفس، ووضوح القصد..
عرفناه لا يتعب رغم سنيّ عمره المديدة المضنية يحمل على أكتافه أحزان بلاده، وفي قلبه قصيدة.
هو من جيل نسج ورفقاءَه البطولة من سجون واعتقالات ومعارك.
يعاني مبتسمًا…قليل الكلم، جليل العمل..
أنيقةٌ جلسته، أنفاسه تاريخ..

كيف لبشر أن يحملوا أثقال القومية الاجتماعية ولا يحنوا هامة؟!

كيف لرياح عاتية أن تتكسّر عند أقدامهم؟! ولأموال العالم أن تفقد معناها عندهم؟!

مؤامرات وخيانات واضطهادات وموت..
والمبدأ واحد.
فقر وعوز وفساد..
والقول واحد.
مسيرة تجمع الآلام، والرفقاء فرحون..
والمجد واحد.
لعبة الموت على كفّ القدر..
والعمر واحد.

إنه سعاده أيتها الحياة.. به وإليه نحن سائرون ..إليكَ تحيّة الرفقاء جميعهم.

إليك أيها الرمح النهم للعمل في مناسبة وداعك الثالثة انتقال الفصول.

إليك تحية من ميادين الصراع ومواقع المخيّمات.

وإليك منا، من عائلتك، ما زودّتنا أنت به أيها الروحانا، قصيدة صراع.

في 23 أيلول 2019
الرفيق ربيع الحلبي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *