من مقالة ” سورية تجاه بلفور” ( “المجلّة”، السنة الحادية عشرة، مايو 1925 )
من خطاب صافيتا (ألقي في مدينة صافيتا أثناء جولة الزعيم في منطقة العلويين في كانون الأوّل 1936.)
إنّ الرجعية تحارب الحزب السوري القومي الاجتماعي لأنّ الرجعية تريد أن تحارب حربها الأخيرة. أمّا نحن فإنّنا نحارب في سبيل مصالح الشعب الحيوية وحياة الأمّة.
افعلوا واجباتكم واذكروا أنّ الوطن في خطر.إنّ العمل عظيم ولكن اذكروا أنّ قوّتنا عظيمة.
تمنطقوا وكونوا دائمًا مستعدّين. إنّ سورية والمستقبل لنا.
من مقالة “تفجير أحقاد” ( “النهضة “26 نوفمبر 1937 )
ما أحسن حرب المبادئ إذا كانت للصالح العام وخير الأمة وما أقبح الحرب إذا كانت في سبيل مقاعد قصري البرج والنجمة.
من خطاب الزعيم في الجالية السورية في البرازيل (سورية الجديدة، العدد 16 في 24 حزيران 1939)
إني لم آت المهجر السوري مستفزا ومحرضا ومستدرا. فالحزب السوري القومي قام بنهضة الأمة السورية وحارب في سبيل إحياء قوميتها ولا يزال يحارب معتمدا على نفسه، فاعلا، بدون استنجاد أو استفزاز أو تحريض، لإنقاذ شرف السوريين القومي وإبلاغ الأمة السورية المجد!”
إن “المعركة بين قوة الحياة الجديدة، الفاعلة وقوة التقاليد المتحجرة، الجامدة ليست قائمة حول بعض النظريات السياسية العارضة، بل على أسس الحياة الاجتماعية وعناصرها الجوهرية. إنها معركة فاصلة بين المناقب الجديدة بحياة جديدة، سامية الروحية ومثالب عقلية مستعبدة عفنت فيها المواهب النفسية الجيدة. ولما كانت الحرب بين هاتين القوتين شرطا أوليا لانتصار الروح الجديدة فلست آسفا قط لنشوب الحرب. إني لا أريد انتصارا باردا هينا بدون حرب!
من مقالة “الخطر المقبل ومسؤولية فرنسا” ( سورية الجديدة، العدد 18 في 8 يوليو 1939 )
تدرك فرنسا جيدا أنه ليس في سورية قوة قومية غير قوة الحزب السوري القومي، التي لا يمكن اللعب بها وإخضاعها، لأنها قوة ناشئة عن عقيدة ثابتة، واضحة تجمع مصالح الشعب السوري وتوحدها ضد المصالح الأجنبية وتنقل النزاع من الداخل إلى الخارج فتوجد في الأمة تجانسا روحيا ووحدة مصالح ووحدة إرادة وتصدم المطامع الخارجية وتدافع عن حقوق الأمة وتحارب في سبيل حصولها.
من مقالة سلاحا الحرب بين الحزب السوري القومي وأعداء الأمة (سورية الجديدة، العدد 51 ، 10 شباط 1940)
كل حرب تنشب لا بد لها من سلاحين: معنوي ومادي. ولما كانت القوة الأساسية الفاعلة في حركة الحزب السوري القومي هي القوة الروحية فنوع الحرب، في هذا الطور الأولي، لا بد أن يكون روحيا. فاقتصرت الحرب حتى الآن على السلاح المعنوي. يمثل الحزب السوري القومي في هذه الحرب القوة المهاجمة وسلاحه المناقب القومية التي ولدها وبثها في الشعب السوري ورفع مقدرته الروحية إلى درجة عالية جدا. وبهذا السلاح صار الحزب السوري القومي قوة عظيمة يحسب حسابها ويخشى فعلها متى ابتدأت تستخدم السلاح المادي. ويمثل أعداء الأمة السورية الخارجيون والداخليون القوة المدافعة وسلاحهم المثالب الأجنبية اللاقومية.”
من نداء الزعيم إلى الشعب السوري 1 حزيران 1940
إن الحركة السورية القومية ليست حركة انتصار لفريق محارب ضد فريق آخر محارب بل حركة تحرير الفكر السوري من إيحاءات الإرادات الأجنبية وإنشاء الدولة السورية القومية المستقلة.
أيها السوريون! استفيقوا فالفرصة لم تفت. واذكروا أن سقوط أعدائنا لا يعني نهوضنا نحن، إلا أن نكون قد التففنا حول نهضتنا القومية وقمنا قومة واحدة.
أحذركم من الاتكال على فكرة انتصار هذا الفريق وانكسار ذاك الفريق فالقضية القومية لا يحققها غير جهاد السوريين. إلى هذا الجهاد أدعوكم! وما أغنت النيات عن الأعمال ولا قامت التمنيات مقام الأفعال. فاختاروا لأنفسكم أحد المصيرين: مصير الاستسلام والانحلال أو مصير الثقة بالنفس والجهاد في الحركة القومية حتى يتم النصر ويقوم حق الأمة السورية.
من كتاب الإسلام في رساليته
نحن نسوق هذا الدرس من أجل محاربة التدجيل العلمي والتدجيل الديني والاستهزاء بالتعاليم على الإطلاق، سواء أكانت دينية أم غير دينية. ومن أجل إيضاح الحقائق التي تساعد على التخفيف من غلواء التعصّب الديني المبنيّ على تشويه هذه الحقائق ونشوء اعتقادات في صددها لا يمكن أن يذهب التعصّب الأعمى بدون ذهابها.( مقالة ليس من عَلِمَ كمن لا يعلم)
الخلاصة
إنّ كلّ سوري وسورية يغاران فعلاً على شرف قوميتهما ومصلحة شعبهما ورفاهية وطنهما يجب أن يعلما أنّ أمانيهما لخير أمّتهما ووطنهما لا تتحقّق بالكسل واللامبالاة ولا بمجرّد التمنّي، بل بدرس القضيّة القومية الاجتماعية المقدّسة درسًا صحيحًا في مبادئها التي نشأت عليها، وبالقيام بالواجب نحو هذه القضيّة، وبمحاربة دجَّالي الوطنية والأدب ومشعوذي العلم والفنّ.
من مقالة “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية” ( الزوبعة 1 شباط 1942)
وإن من مهام هذه الحركة القومية المباركة أن تحارب جميع الحزبيات الدينية التي تلغي الرابطة الوطنية وتمحو العصبية القومية وتفسد الإيمان الديني الحقيقي، لأن مهمتها الكبرى العمل على فلاح الأمة السورية وارتقائها.
من مقالة “الحالة السياسية الحربية الحاضرة” (الزوبعة- العدد 52- 1 أكتوبر 1942 )
إن سورية القومية الاجتماعية لا تنتظر أن يحررها أحد، لأنها تعلم أنها إذا لم تحرر نفسها هي وتحارب من أجل سيادتها وحقوقها فلا يحررها سلطان أجنبي.
من خطاب أوّل آذار 1943
«إذا فاتتنا فرصة الحرب، وقد كان في عزمي، ألاّ تفوتنا وأن نحارب، فيجب ألا تفوتنا فرصة السلم المقبلة. يجب على السوريين أن يلتفّوا حول نهضتهم وأن يقفوا موقفًا واحدًا بقيادة واحدة ليحرزوا الحقوق الّتي تطالب بها حركتهم القومية الاجتماعية».
من خطاب ذكرى التأسيس الحادية عشرة ( توكومان «الأرجنتين» في 16 تشرين الثاني 1943 )
إنّ أشدّ حروبنا هي الحرب الداخلية. وهي آلمها وأمرّها، لأنّها بيننا وبين فئات من أمّتنا نعمل على رفعها وتعمل على خفضنا، نريد لها العزّ وتريد لنا الذلّ، نتوجّه إليها بالاحترام وتتوجّه إلينا بالاحتقار، نأتيها بالجدّ وتأتينا بالاستهزاء.
إنّها لحرب مؤلمة جدًّا، لأنّها بيننا وبين جماعة تريد أن تنتصر علينا وتخذلنا، ونريد أن ننتصر بها ونعزّزها…أنا هنا محارب لا منزو، أنا هنا، وفي كلّ مكان، لأعادي من يعادي نهضة أمّتي ولأسالم من يسالمها ولأودّ من يودّها (هتاف وتصفيق شديد). ومن المطاعن الّتي يرمون الزعيم بها أنّي قاس متكبّر. أمّا أنّي قاس فلأنّي لا أعرف في الحقّ لومة لائم. وأمّا أنّي متكبّر فصحيح بحقّ. فقد قلت من قبل وأعيد القول الآن: إنّي متكبّر على كلّ متكبّر على القضيّة والحركة والنظام. ومن ظنّ منهم أنّ رأسه بين النجوم فليعلم أنّي أرى النجوم مواطئ لقدمي. أمّا الّذي يترك الكبرياء ويحسب نفسه صغيرًا بالنسبة إلى القضيّة المقدّسة والعمل العظيم الّذي وقفنا نفوسنا عليه فهذا أخي وصديقي ورفيقي يسير معي ولا أتخلّى عنه.
من مقالة “تنظيف مناطق الاحتلال” ( “الزوبعة”، العدد 63، في 15 تموز 1943 )
كل حرب، فكرية كانت أم دموية لها مبادئها وقواعدها الاستراتيجية والتحيريكة. وكل جبهة لا يكون لها استراتيجية ولا استراتيجيون هي جبهة خاسرة، لا محالة.
هذه مسألة نظامية يجب أن يتعلمها القوميون الاجتماعيون وأن يفكروا في أسبابها ونتائجها، إذا كانوا يحسبون أنفسهم أهلاً لإعطاء البرهان على كفاءتهم لإحراز النصر لحركتهم العظيمة.
الاستخفاف بالعدو، داخليًا كان أم خارجيًا، هو من أعظم الأغلاط التي أوردت قادة عظماء موارد الخيبة. إن من أعظم ما تفتخر به النهضة السورية القومية الاجتماعية: إن لها زعيمًا لا يمكن إقناعه بأن الاستخفاف بالأعداء وإهمال أمرهم سياسة حكيمة لأن جميع صفات المفكر الفلسفي العميق والسياسي البعيد النظر شيم الزعيم المدرك، الحازم في التدبير، القوي العزيمة في البت والإجراء. ليس زعيم الحركة السورية القومية الاجتماعية ذلك القائد الأرعن الذي يتبع هواه وغروره ويترك النظر في دقائق الأمور ويتقدم إلى الحرب الخارجية، تاركًا الأعداء الداخليين وراءه يعملون على تقويض الإيمان بدسائسهم واتساعاتهم. كلا. ليس ذلك، زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي المعروف.
المؤسف في أمر الحرب التي رآها سعاده، قبل حدوثها بسنوات، وأعلن وهو بعيد في البرازيل أنه لا يكره حدوثها، أن عددًا من القوميين الاجتماعيين وبينهم بعض المسؤولين، لم يدركوا أهمية ذاك الصراع التاريخية والنتائج الخطيرة المترتبة عليه. وبدلاً من أن يندفعوا في الاتجاه الذي أشارت به القيادة العليا، أخذوا يتورطون في تفسيرات بعيدة عن المسائل الجوهرية. وصاروا يتوهمون أنه بإظهار مبلغ الفساد العظيم في مؤسسات الشعب العتيقة وفي ضلال شخصيات الجيل البارزة تتضرر النهضة القومية الاجتماعية، لأن النفوس في اعتقادهم ستيأس وتقطع الأمل. وهو رأى ضعيف، لأن الحزب السوري القومي الاجتماعي بمحاربته عناصر الفساد والتضليل، يقيم البرهان القاطع على أن روحًا جديدًا محييًا قد اتجه نحو تنين الرذائل والقبائح ليهلكه وينجي الأمة من أنيابه وسمومه وأخذ على نفسه تطهير هيكل القومية المقدس من باعة الحمام والصيارفة وأصحاب الربا وإزالة الأصنام التي تغرر بالجيل وتغريه بالاستمرار في التسكع للأوهام.
قال الزعيم: الحركة السورية القومية الاجتماعية هي حركة مهاجمة لا مدافعة. والزحف يجب أن لا يتوقف إلا قدر ما يقتضيه تطهير المناطق من فلول الأعداء وعصاباتهم وجواسيسهم، وتحصين المراكز اللازمة وأخذ الأهمية للتقدم الجديد.
آمنوا وأطيعوا وجاهودوا!
لا تبغوا السلم حتى يتم النصر الكامل ولا تستخفوا بالأعداء إلى أن تسحقوهم!
من مقالة “اتق شر من أحسنت إليه” ( الزوبعة 12 آب 1944 )
إن النهضة القومية الاجتماعية قد رمت تلك الحكمة الباطلة اتق شر من أحسنت إليه وأقامت في مكانها حكمة جديدة تقول: أحسنوا بعضكم إلى بعض وحاربوا الشر حيثما لقيتموه!
من المحاضرة الأولى
نحن حركة مهاجمة تأتي بتعاليم جديدة نهاجم بها المفاسد والفوضى التي بسببها بقي الشعب في الوضع المؤسف المحزن الموجود فيه.
لا بأس أن نكون طغاة على المفاسد،
بهذا الإيمان نسير وإلى الغلبة يجب أن نسير.
فإن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إي بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة. فإذا تركت أمة ما اعتماد البطولة في الفصل في مصيرها، قررته الحوادث الجارية والإرادات الغريبة.
«إن حزبكم قد افتتح عهد البطولة الشعبية الواعية، المؤمنة المنظمة في أمتكم، فإن عهدكم هو عهد البطولة فلا تتخلوا عن طريق البطولة ولا تركنوا إلى طريق المساومة الغرارة.
«مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل».
نحن لم نحارب ولا نحارب من أجل أن تكون لنا ولغيرنا حرية فوضوية تخدم لذات الأفراد المرضى في نفوسهم. بل حاربنا ونحارب من أجل تحقيق قضية واضحة وإقامة نظام جديد.
من المحاضرة الثالثة ( 25 كانون الثاني 1948 )
المبادئ كما هو معروف مقسومة إلى قسمين، أساسية وإصلاحية، ولكنها جميعها، كما هو وارد في الشرح في غاية الحزب، تشكل قضية واحدة- قضية الحياة واتجاهها التي في سبيلها نحارب ونجاهد ونفكر ونعمل.
من خطاب جل الديب- المتن ( في 22 شباط 1948 )
إذن نحن نثبت في قضية عظيمة مقدسة، ونحن ننمو من أجل هذه القضية العظيمة المقدسة. ونحن من أجل هذه القضية القومية الاجتماعية نحارب بالفكر ونحارب بالعمل ونقاتل بكل وسيلة.
ولذلك نحن جنود لهذه القضية القومية المقدسة، جنود بكل ما في لفظة الجندية من معنى سام جوهري حقيقي.
نحن جنود نصون القضية ونحقق الغاية.
إذن لا بد من نشوب معركة. ومنذ بدء تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي كان هناك إدراك واضح أن الحزب في نشوئه ونموه سيجلب المعركة وسيحدث المعركة مجرد نموه. إن المعركة لا مفر منها ولا يمكن أن يكون مفر منها.
المعركة وقعت والمعركة مستمرة الآن وستستمر إلى الانتصار الأخير حين تسحق إحدى القوتين المتعاركتين الأخرى سحقًا تامًا لا يعود لها بعده قيام.
معركة بين حياة جديدة وحياة عتيقة، معركة بين سمو وانحطاط، معركة بين قوة جديدة ناهضة وقوة قديمة متمكنة من الشؤون المادية في هذا الوطن، من المراكز، إما بالوراثة أو الاحتيال أو بأية طريقة من الطرق المخالفة لوحدة الأمة ووحدة خيرها ووحدة الحق فيها.
المعركة بين هاتين القوتين وقعت ومرت في فصول وأدوار ونحن اليوم في دور من هذه الأدوار هو دور هدنة: نحن الآن لسنا في السلم الأخير. إلا إذا كنا نريد أن نرتد عن الغاية العظمى التي آمنا بتحقيقها، إلا إذا أعلنا عجزنا عن حمل المهمة التي وضعتها العقيدة في صدورنا، إلا إذا أعلنا عجزنا وأعلنا أننا لسنا أهلاً لحمل القضية القومية الاجتماعية المقدسة، وإننا نلقي سلاحنا وننسحب من ميدان المعركة.
أما إذا كان إيماننا راسخًا وكان يشتد ويقوى وينمو مع الأيام بنمو الوعي والإدراك، فلا بد من استئناف المعركة والجهاد إلى أن تسفر المعركة عن انتصار وانكسار. انتصار واضح نهائي وانكسار واضح نهائي بين القوتين المتصارعتين تنتصر به القوى الجديدة الناهضة وتسحق القوى القديمة ولا شك أو جدال في أيهما ستنتصر، وحينئذ فقط تكون قد انتهت المعركة الداخلية.
إذن نحن اليوم في هدنة بالمعنى الحربي، وفي حرب بطرق أخرى، إذا أردنا أن ندرك حقيقة الموقف بين الفئات الرجعية وبين النهضة القومية الاجتماعية. الحقيقة أن الحرب لا تنتهي أبدًا، هي تستمر ولكنها تنتقل من شكل إلى شكل. إني أرى السلم بالحقيقة ليس إلا استمرارا للحرب بطرق غير مستعملة في ميادين القتال.
نحن في هدنة من حيث الميدان لكننا في حرب مستمرة. نظل نحارب بإيماننا الجديد بإيماننا بالحقيقة التي تضع أساسًا جديدا لحياة جديدة لمجتمعنا وللمجتمع الإنساني عمومًا.
نحن نؤمن بهذه الحقيقة ولا يسمح لنا إيماننا أن نغفل أو نتوانى.. نحن الفئة المتيقظة الساعية الجاهدة المستعدة في كل لحظة للعودة إلى القتال.
إذن إن في ثباتنا ونمونا واستمرار نمونا لسرًا عظيمًا، لحقيقة عظيمة هي، في الأخير، تتكفل بإعلان النتيجة.
من المحاضرة التاسعة ( 21 آذار 1948 )
لا يمكننا أن نعتمد في فلسطين- لكي ننال حقنا- على إظهار هذا الحق مجردًا. يجب أن نعارك، يجب أن نصارع، يجب أن نحارب ليثبت حقنا. وإذا تنازلنا عن حق العراك والصراع تنازلنا عن الحق وذهب حقنا باطلاً.
الذي يسقط في العراك غير مستسلم قد يكون غلب لكنه لم يقهر.
يقهر قهرا الذي يستسلم ويخنع.
ويل للمستسلمين الذين يرفضون الصراع فيرفضون الحرية وينالون العبودية التي يستحقون.
من توجيه المدرّسين ( 17 تموز 1948 )
إذا كنا قد اضطررنا إلى الحرب بغير ترتيب أحيانًا فإن من العجز أن نحسب الاضطرار قاعدة فنبقى بلا ترتيب: فالحرب بلا ترتيب ولا تخطيط هي حرب عمياء شديدة الخطر ولا يقدم عليها الخبير إلا مكرهًا. ونحن لا نريد الحرب كرهًا، مفروضة علينا، بل مفروضة منا لإدراك الغاية التي نحارب في سبيل تحقيقها. وإذا كان عملنا يعني بناء مجتمع جديد فلا أخاله البناء يكون بلا نظام ولا ترتيب.
إن حرب العقائد التي أعلناها نحن، حين أعلنا تعاليمنا السورية القومية الاجتماعية تتطلب منا جعل الثقافة في مقدمة القضايا التي يجب أن نوليها اهتمامًا خاصًا وأن نخطط لها الخطط ونرتب الصفوف.
من خطاب طرطوس (في 16 نوفمبر 1948 )
أيها القوميون الاجتماعيون
ليس كثيرًا عليكم وأنتم الذين واجهتم من المشقات والصعاب ما واجهتم أن تقفوا اليوم تحت هذا المطر المنهمر ثابتين في مواقفكم تحققون إرادة تحارب عناصر الطبيعة وتحارب الإرادات الخبيثة في كل مكان وتسير إلى النصر، إننا نقف اليوم تحت الأمطار ونحن نعرف أن مطر الماء ليس شيئًا بالنسبة إلى مطر الرصاص، وإننا تحت مطر الرصاص نقف الموقف نفسه، نستقبل الرصاص كما تستقبل وجوهنا قطرات الماء.
من خطاب اللاذقية (في 29 نوفمبر 1948 )
نحن حزب قتال قبل كل شيء ومن حيث أننا حزب قتال نحن حزب تفكير في القتال ونحن حزب روية في القتال. نملك أعصابنا فلا يستفزنا مستفز ساعة يشاء بل نسير إلى القتال بإرادتنا ونختار المعركة بإرادتنا نحن، لا بإرادة من يريد أن يفرضها علينا. لذلك هان علينا هذا الصبر الطويل في جهادنا ولذلك اخترنا أن نقاتل بآلامنا حين رأينا أن الضرورة تقضي بأن نحارب بآلامنا ولكننا لم نختر الآلام عن جبن بل عن شجاعة وجرأة وقوة. وإذا كنا قد اخترنا الحرب بالآلام مرة فلا يعني ذلك أننا سنبقى على الحرب بالآلام بل نحن نستطيع أن نحارب بغير الآلام. ولكن حربنا لها غاية واحدة هي عز الأمة ووحدتها وشرفها وانتصارها على الإرادات الأجنبية.
وفي هذه الحرب المقدسة نحتمل أن يلطمنا مواطن نعمل على إنقاذه يأبى إلا التدهور ونأبى إلا أن نرفعه إلى ذروة المجد القومي والعز الاجتماعي.
نحن بتمكننا من أنفسنا، نستطيع احتمال كل مقاومة من أبناء أمتنا ونستطيع ذلك بقوتنا وشجاعتنا. ونحن لا نضيق ذرعًا ولذلك نحن لا نحمل حقدًا حتى على المواطنين الذين لطمونا بينما نحن نحارب لإنقاذ المجتمع من الفساد وإنقاذ حياة الأمة وشرفها. لا نحمل حقدًا ولا نحارب من أجل تنكيس أحد من الناس ولا نحارب ضد أشخاص ولا من أجل أشخاص، إن حربنا هي حرب مقدسة لأنها حرب أمة، هي أمة حية تستطيع أن تشق طريقها إلى الحياة الحرة المجيدة، حرب أمة تريد أن تشق طريقها إلى العز والعظمة.
من نداء الزعيم في أول أيار 1949
آمنوا واعملوا وحاربوا، تنتصروا.