مشاركة الرئيس في ندوة لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق

شارك حضرة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق د.علي حيدر في ندوةٍ دعت إليها “حركة الجهاد الإسلامي” في دمشق، تحت عنوان ”اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والراسخة تاريخيا وقانونيا“.

شارك في الندوة دبلوماسيون وساسة من فلسطين والشام وإيران واليمن مبرزين ضرورة التضامن مع فلسطين على أساس استرداد كامل الحقوق الفلسطينية وليس على أساس ما يسمّى “الشرعيّة الدوليّة”.
وأكد ممثل حركة الجـ هاد الإسلا مي اسماعيل السنداوي، أن يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسـ طيني، جاء بعد قرار التقسيم الذي كان بمثابة يوم نكبة على الفلسطـ ينيين، موضحًا أنّ هذا القرار قسّم “دولةً” إلى ثلاث مناطق لأول مرة، معتبرًا أنّه وصمة عار في جبين من صوّت لصالحه. ودعا العالم ومن يتضامن مع الشعب الفلسـ طيني إلى العمل إلى عودة الفلـ ـسطينيين إلى الديار التي هُجّروا منها، مشيرًا إلى أنّ التضامن الحقيقي يتمثّل في سحب الشرعية عن هذا الاحتـ ـلال.

من جهته أوضح رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق د. علي حيدر أنّ الاجتماع تحت عنوان “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني” جميل، ونحن عندما نتكلم عن التضامن فإننا نتضامن مع أنفسنا، لأنّ المسألة الفلسـ طينية بالنسبة لنا جزء من قوميتنا، وبالتالي هي مسؤوليتنا جميعًا، مشيرًا إلى أنّ التضامن يعني هنا قيام العالم بمساعدة الشعب الفلسـ طيني، وذلك يجب أن يخضع لمبدأ حفظ حقوق ومصالح هذا الشعب التي هي حقوق ومصالح قومية للأمّة، وعدم جعلها مشاعًا للمتضامنين من الخارج والضرر بها.، وأكّد أنّ الأمّة السورية وحدها صاحبة الحّق في البتّ بأيّ أمر يخصّ هذه المسألة، وأنّ السوريّين العاملين على تحرير فلسـ ـطين وعلى تحقيق المصالح السوريّة القومية وعلى صيانة القضية السوريّة ومنها المسألة الفلسطـ ـينية، هم المعبّرون عن إرادة الأمّة وهم الممثّلون الحقيقيون لها.
كما أوضح حضرة الرئيس أنّ الحقوق التي نعنيها هي حقوقنا الثابتة والراسخة تاريخيًا وقانونيا، ونحن نرفض المفاوضات والمساومات والتسويات السياسية مع العـ ـدو، ونرفض ”حق العودة“ لأنّه شعار سياسي، كان ولا يزال خاضعًا للمساومات، ونريد “عودة الحق، عودة كل فلسـ ـطين إلى أمّتها السوريّة“، مشيرًا إلى أنّ حقوق الأمّة ليست وقفًا على جيلٍ من الأجيال، فالأمّة مستمرّة.
ورأى أنه يجب أن لا يكون هذا اليوم مناسبةً عابرة، فشعبنا في فلسـ ـطين يحتاج إلى دعم وتضامن دائم على أساس الحقوق، وليس على أساس “الشرعية الدولية”، مشيرًا إلى أنّ دول الغرب الاستعمارية ودول الشرق مسؤولة عن هذه الجريـ ـمة العظمى، بتفاوتٍ طبعًا، والحكومات العربية المتهّودة مسؤولة أيضًا، ولكن العد و اليهودي هو المجرم الأول، وهو الذي استخدم العالم لتحقيق مخططاته، مشدّدًا على ضرورة وعي هويّتنا القوميّة والتحرّر من الخدائع اليهودية والأوهام التوراتية المدسوسة في مناهج مدارسنا ومؤسساتنا التربوية والدينية والإعلامية، فهذا العد و لا يريد سلامًا، والسلام بالنسبة لليهود أن نُسلمهم كل شيء، وأن نتحول إلى عبيد.
كما أكّد أنّ التظاهرات والاستنكار والشجب ورفع المذكرات والعرائض إلى الأمم المتحدة وغيرها أمور لا تكفي، ما ينفع هو مواجهة عد وّنا بالحديد والنار حتى سـ ـحقه وتطهير فلسـ ـطين منه.
وفي ختام كلمته توجه حضرة الرئيس بالتحية والتقدير للأمين العام لحركة الجـ ـهاد الإسلا مي في فلس ـطين القائد زياد النخالة، ولكل قيادات وأعضاء الحركة، الذين يقفون اليوم في مقدمة القوى والفصائل، التي تواجه المحـ ـتل، داعيًا إلى دعمهم بكل قوة.

وأُلقيت كلمات لسفير اليمن في الشام عبد الله علي صبري، والسفير الإيراني د. مهدي سبحاني، مشددين على حق الشعب الفسـ ـلطيني ومواجهة الاحتـ لال.
وقد ألقت الطفلة الجريحة أريج عسلية، التي فقدت إحدى عينيها في معركة “وحدة الساحات“، كلمةً معبرة، جاء فيها: «نحن أطفال فلسـ ـطين نثمّن هذا الحضور الداعم والمتضامن مع فلسـ طين، ومع شعب فلسـ طين. لماذا أنا هنا؟، بينما الأطفال الآخرون في دول العالم في المدارس والجامعات وبين عائلاتهم».
وأضافت «لم أستطع الذهاب إلى المدرسة وتركت عائلتي في قطاع غزة المحاصر برًّا وبحرًا وجوًّا وتحملت مشقة السفر ومعاناته لأنه لا يوجد عندنا مطار للسفر».
وتابعت عسلية: «في معـ ـركة “وحدة الساحات“ فقدتُ عيني اليمنى، وكنت أتطلّع إلى العلاج ولكن قدر الله نافذ».
وقالت: «نحن نعيش في حـ ـرب مستمرة؛ لا نعلم متى تحط رحالها، نفقد فيها كل يوم العديد من الشـ ـهداء، وبالأمس رأى كل العالم كيف تم إعـ ـدام فلـ ـسطيني على مرأى ومسمع العالم بدون سبب».
وبحسب الطفلة عسلية «هناك أطفال في هذه الحـ ـرب فقدوا أرواحهم، وآخرون فقدوا أهلهم وبيوتهم. إنها حـ ـرب استخدمت بها كل أنواع الأسلـ ـحة، وقتـ ـل فيها الأطفال والنساء دون تفرقة».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *