رسالة حزيران 2021

الحزب السوري القومي الاجتماعي

عمدة الداخلية

رسالة حزيران 2021

الرفيق المحترم،

إنّ النظام، بعد بعث الروحية العقيدية، هو الأساس لكلّ عمل يمكن أن يكتب له النجاح، وخارجه يصبح العمل محكومًا بأمزجة الأفراد أو المجموعات الأكثر تأثيرًا لعوامل مختلفة. ولأهمية النظام في حياتنا، ولا سيما في هذه المرحلة من الويلات التي تمرّ بها بلادنا والمصاعب التي يواجهها الرفقاء والمسؤولون في تأدية الواجب، شاءت عمدة الداخلية أن تجمع بعض المقتطفات من رسائل حضرة الزعيم إلى مسؤولين حزبيين لما فيها من قيمة عظمى، إذا تمثّلناها، أنتجنا في ذاتنا سلوكًا لا يحيد عن الحقيقة والنظام، وقضينا على الآراء الشخصية التي هي خارج النظام والتي يمكن أن تنحرف ليصبح الادعاء والاستيهام والخلط في الأمور إساءة إلى النهضة القومية الاجتماعية وإلى الحزب.

في هذه الرسالة قمنا بتبويب بعض التعليمات الإدارية – العقدية التي قدّمها لنا حضرة الزعيم حسب الموضوع.. والعمدة توجّه الرفقاء إلى دراسة رسائل الزعيم للاستفادة منها خاصة من الناحية الإدارية.

تعيين شخصية الأمّة – عقدي:

  • إلى غسان تويني 26 أيار 1946:

“إن تعيين شخصيّة الأمّة الاجتماعية والحقوقية وحقوقها ومصالحها هو ما يعطي الأمّة أساس عملها السياسي أو هو الشرط الجوهري السابق لنشوء سياسة قومية بالمعنى الصحيح..”

الطاعة – إداري:

  • إلى مطانس ضاحي (مدير مديرية خوخوي) 26 تموز 1946:
    • 1.                        “إن التقيّد بعقيدة حزبنا وخططه وأهدافه والطاعة لقوانينه وفروض نظامه لا غنى عنهما لحقيقة عضوية الحزب السوري القومي الاجتماعي..”
    • 2.                       “فالأعضاء القوميون الاجتماعيون الحقيقيون هم الذين يتوجّهون إلى حزبهم ومرجع حزبهم الأعلى في جميع الحوادث والظروف ويولونه النيابة عنهم والتعبير عن إرادتهم وحاجاتهم وأشواقهم في القضايا القومية والأنترنسيونية..”
  • إلى غسان تويني 4 آب 1946:
    • 1.                       “إن المسؤولية المطلقة تجاه القيم العليا لا يمكن، دستوريًّا، أن تكون من صلاحية أية عمدة أو إدارة جزئية من إدارات الحزب يفترض أنها عاملة بتعاليم الحزب وليس بتعاليمها الخاصة وأنها مسؤولة عن أعمالها وسياستها وإجراءاتها تجاه المصدر الذي تستمد منه مشروعية وجودها وصلاحية عملها.”
    • 2.                       “تنظيم المقبلين على الدعوة إقبالًا تامًّا معتنقين المبادئ بلا تحفّظ حقوقي أو سياسي وبولاء تام للدولة السورية القومية الاجتماعية وللأمّة المنبثقة منها”.
    • 3.                       “النظر في المقبلين عمليًا على الدعوة بتحفظات متنوعة وتصنيفهم بحسب تحفظاتهم..”

كيفية التعبير – إداري:

  • إلى رفيق الحلبي 1 أيلول 1946:

“فقد وجدت أنك استعملت في كتابك المذكور، في صدد انتقادك..، تعبيرًا جارحًا وجامحًا عن القواعد التي يجب مراعاتها لرفع أعمالنا ودروسنا وآرائنا عن اندفاع الحدة الشخصية ولجعلها دائمًا ضمن إطار الرصانة والجد الذي يجب أن يسيطر على تصرفاتنا وأقوالنا”.

  • إلى أنطون ضاحي 2 آذار 1946:
  • 1-           “ذكرت، أيها الرفيق الكريم، أنك قرأت كتابي الأخير (مستفهمًا كلّ ما جاء فيه من الإرشادات والأوامر والتأنيب)”.
  • 2-           “لا تجعلوا قضيتكم صغيرة لئلا تدلوا على أن نفوسكم صغيرة لا تُنزلوا قيمة نهضتكم ومؤسساتها إلى درك القضايا الصغيرة الحقيرة..”
  • إلى غسان تويني (مفوّض مكتب عبر الحدود) 3 أيلول 1946:

. تدوين ملخص تعليمات الزعيم ..:

. المصطلحات السورية القومية ـ إنّ للنهضة السورية القومية الاجتماعية مصطلحاتها التي يجب على كلّ إدارة معرفتها أو توخي هذه المعرفة والمحافظة عليها وتعميمها”.

الاجتماعات النظامية – إداري

  • إلى غسان تويني 3 أيلول 1946:

“بهذه المناسبة أريد أن أقول إنه لا شيء أفضل من الاجتماعات والمقابلات الشخصية لإتمام التفاهم في الشؤون الفكرية الأساسية والعملية بسرعة”.

  • إلى غسان تويني 4 أيلول 1946:

“ملاحظات على وقائع الجلسة ـ

. نظامية الجلسات ـ رأيت من ختام الجلسة أنّ الجلسة التالية تبقى معلقة .. أتمنى أن يتوفق حضرة المفوض.. إلى اقتراح تشكيل ثابت لهيئة المنفذية وتعيين جلسات إدارية دورية”.

الحالات الفردية – إداري

  • إلى عبد الله دروج 5 تشرين الثاني 1946:

“إني أفضل أن لا أراكم خارجين على العقيدة والنظام مهما كلّف الأمر، وأود أن لا تكونوا تابعتم غلطكم بعد ورود تعليماتي إليكم”

  • إلى الرفيق جميل شوحي 1 تشرين الثاني 1943:

“إذا كنتَ ضعفت وقلّ إيمانك أو زال تجاه هذه الحوادث فماذا كنت تفعل لو كان حلّ بك جزء يسير مما أعانيه باستمرار..”

  • إلى أنطون ضاحي 13 شباط 1946

“وإني أطلب منكم طلبًا رسميًّا أن تدرسوا، أنتم وجميع أعضاء هيئة المديرية الموظفين للأعمال الإدارية المتنوعة، الدستور والقوانين الدستورية الموجودة مجموعتها بين أيديكم لكي لا تتورّطوا في المستقبل في ما تورّطتم فيه الآن وحينئذ لا يمكن إعفاؤكم من المسؤولية والعقوبة بحجة أنكم تجهلون الدستور والقوانين، فحجة الجهل لا تبرّر الذنب ولا يمكن أن يقوم صاحب وظيفة بأمر وظيفته وهو يجهل صلاحياتها ومسؤولياتها وحدودها. ولا يمكنكم أن تفيدوا قضيتكم بجهل مقام قوانينها وأحكامها ومراجعها.”

  • إلى نعمة ثابت 5 أيلول 1946:
  • –      “لاحظت في فصل حالة الحزب الداخلية أن الرفيق تويني استنتج استنتاجات غير مبنية على معرفة بنشأة الحزب وظروفها وبتاريخ نشوء الحزب وعهد عمله الأول”.

المنافع الخصوصية – عقدي

  • إلى الرفيق جميل شوحي 1 تشرين الثاني 1943:

“.. فالمنافع الخصوصية موجودة لأنطون سعاده هنا وفي كلّ مكان ولا تحتاج إلّا إلى تنازل أنطون سعاده لقبولها”.

  • إلى أنطون ضاحي 2 آذار 1946:

“إن لحزبكم تاريخه. وهو تاريخ جهاد وبطولة وعظمة وارتفاع نحو المثل العليا الجميلة. وإنّ لزعيمكم سيرة تعليمه وجهاده وبطولته. فلا تجعلوا للشكوك والظنون سبيلًا إلى تحقير هذه القيم الأساسية الجوهرية في نهضتكم القومية الاجتماعية المباركة، بل آمنوا وثقوا أنه لو شاء الزعيم نوال مال ووسائل بذخ وترف لنال من ذلك شيئًا كثيرًا في الوطن وفي أوروبة وفي الأرجنتين. إنّ أموالًا كثيرة ووسائل بذخ ومناصب عالية في الباطل وُضِعت تحت قدميّ… ولو كانت نفسي عالقة بهذه الأمور لكان لي منها كلّ ما يمكن أن تشتهيه نفس محبّ للباطل”.

الخيانة – عقدي

  • إلى غسان تويني في 7 نيسان 1946

“لا تجوز الرفقة ولا الصداقة مع من يخون عقيدة أوجدت كيان الأمّة في مجتمع صحيح موحدة الحياة والإرادة والمصير وضمنت لجميع أفراد المتحد وأعضاء الدولة القومية الاجتماعية حرية الاعتقاد الخارج عن حدّ العقيدة القومية الاجتماعية وحرية الضمير والجهر بالمعتقدات، بشرط المحافظة على وحدة الأمّة والدولة وعلى النظام الذي تتمّ إرادة الأمّة وغرض الدولة..”

حزيران 2021                              عميد الداخلية

                                           الرفيق ربيع الحلبي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *