الحزب السوري القومي الاجتماعي
رئاسة الحزب
نزار بنات “سوري من فلسـ ـطين” شهيـ ـد الخيانة
«سورية التاريخية المقسّمة تخوض صراعًا مع ذاتها المحطّمة، إنّها تقاوم بقوّة فكرة سوريا الانتدابية، هذا هو لبّ الصراع، وستنتصر سورية التاريخية طال الزمان أم قَصُر».
هذا ما قاله الشـ ـهيد نزار بنات في تغريدة له بتاريخ 5 تشرين الثاني 2018، ولم يتوانَ يومًا عن الدفاع عن حقّ شعبنا في كامل أرضه، وعن كشف ألاعيب ومؤامرات غرق فيها بعض أبناء شعبنا، كما لم يلِن في الصراع لتحقيق ما يؤمن به، والانتصار لأمّتنا في وجه العدوانات المتعددة والمتكرّرة، في فلسـ ـطين أولاً وفي الشام ولبنان والعراق والأردن…
لم يكن الشـ ـهيد نزار بنات ”معارضًا“ للسلطة، بل كان من طينة ”المثقّفين المشتبكين“، مثله كمثل باسل الأعرج، وغسان كنفاني وناجي العلي، وغيرهم من المقـاومين المصمّمين على إيقاظ أبناء شعبنا إلى مصلحتهم. وقد برز إدراكه لحقيقة هويّته، متمرّسًا حتى قطرة الدم الأخيرة بـ«البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة». كان هؤلاء يعون أنّ وديعة الدماء في عروقهم ستعود إلى مالكتها – الأمّة، ولم يُثنِهم ذلك عن الحقّ الذي عرفوه فحرّرهم.
ارتقى نزار بنات شهـ ـيدًا على أيدي المضلَّلين، وضعاف النفوس من أبناء شعبنا، أزلام العملاء الذين باعوا أرضهم وحقيقتهم وشرفهم بفضّة زهيدة من اليـ ـهود – وحساب هؤلاء لن يتأخّر، لأنّ الحقّ يُمهل ولا يهمل – لكنّه خالدٌ بخلود الحقّ في أمّتنا، ومُنْبِتٌ مثقّفين مشتبكين يحملون في نفوسهم أصالة هذه الأمّة، ويصارعون لانتصارها لأنّه القضاء والقدر.
المركز في 26 حزيران 2021
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي
الرفيق الدكتور علي حيدر