عمدة الدفاع

ها هي مواكب الشهداء تواصل فعل الفداء الباني لمجد الأمّة، تحقق انتصارًا عظيمًا وعملاً خالدًا على تراب الأرض الطهور، ترويه بفوح الدماء التي تغسل العار وتسحق الهوان. أيها الرفيقان، أيها النسران، أيها البطلان الشهيدان، لقد رددتما وديعة الأمّة ولم تبخلا، فانتميتما بحق إلى مسيرة شهدائنا ووصلتما قمة العزّ. إليك يا رفيق فادي عطاونه! إليك يا رفيق إسماعيل حيدر! وسام الشهادة …

نشهد اليوم في فلسطين مجزرة يهودية جديدة تكشف عن نفسيّةٍ توراتيّةٍ مريضة وأخطبوطية من جهة، لكنها تعبّر عن استمرارية صمود إرادة شعبنا المقاوم، ولاسيّما في قطاع غزّة المحرّر من جهة أُخرى. تلك هي “شجاعة” اليهودي التي تكتب عنها “هآرتس” منذ عام 1975: “تحوّل الإسرائيلي إلى فولاذٍ مهترئ”، وهي المقولة التي يثبتها الزمن يومًا بعد يوم، حتّى وصل اهتراؤه نخاعَه، والذي …

ينهمر البعلُ على قدمَيكِ يا أرضُ، يستحيلُ فيضَ برعمٍ يحملُ كينونةَ الخصبِ الدافِقِ من رحِمِ عشتارِك، دورةَ حياةٍ لديمومةٍ يتفتّحُ منها الصبحُ قوسَ قزحٍ،أبيضَ، كالثلجِ الدافئِ في نفوسِ الطهر. ، دائمًا تباغتُنا يا آذارُ، بالحبِّ والخير، تقتلُ الموتَ، تجدِّدُ القيامةَ، تصلُب العقمَ، تبعثُ زهوًا وأمانًا لتصلَ الولادةَ بالولادة، تختصرُ قدسيّةَ “الأردنّ”، لتجلدَ بها ألفَ غاصبٍ وغاصب، وتحتضنُ “البردويل” لتجعلَ ملحَها …

“وإنّ ما نعنيه بالجيش هو جميع أقسامه البريّة والبحريّة والجويّة، فإنّ الحرب التي ارتقى فنّها ارتقاءً كبيراً توجب أن يكون تأهّبنا كبيراً.”  سعادة

هذي بلادُنا وإنْ كبا صهيلُها، تلوّعُ الأعداء وتكرب لياليهم، تمحقُ رِجْسَهم بلظى الوريدِ النّضر،

أيها التمّوزيون! نفترش التراب نلتحف أوراق الأشجار نشرب من نبع فرات

أقيم في المخيم المركزي في عنجر احتفال ومواكبة صباحية فجاء البرنامج على الشكل الآتي:

بمرور ثلاثةٍ وستين عامًا على إعلان دولة اليهود، نجد شعبنا في فلسطين يحقّق الانتصار تلو الانتصار، رغم كلّ المؤامرات الداخليّة والخارجيّة، تفعل فيه أصالة الشهادة المتولّدة من تاريخ الأمّة، وكأنّها خاصيّةٌ ملازمةٌ لشخصيّتها،

البيـــان … آذار كلّما اقترب موعدُك آذار، تنفّست الأجيالُ عفّة العطر من زكاء “الطيّون” و”القندول” و”الغار” وشمخت مع الصنوبرات الوقورات،  واتّحدت حركةُ الحياة الهادرة بولادة الحقّ الذي يختصرُ ربيعَه ” فتى آذار”، النقيّ كالبرعم، الرّشيق كالعطر، الحرّ كالنهر، الجميل كبلاده… أيّتها الولادةُ التي أخصبت الحياة لتختزل تجلّياتِها حروفُ اسمٍ تُخضِّر اللّون، فيستحيلُ الخواءُ نفوسًا رمّاحةً، تسبقُ المدى عزًّا وافتخارا، تَلِجُ …

رغم تشوّش السياق الذي يجري في بلادنا، ولا سيما في لبنان، وإن تفاوتت الحالة في شدّة الأزمة أو خفّتها، إلا أنّ العاقل يرى أنّ الوضع دائمًا يُعالَجُ بعقاقير مسكِّنة وأحيانًا مخدِّرة ولو إلى حين. فلا تشخيص شامل وصحيح، وبالتالي لا علاج ناجع لأنّ الطبيب فاسد، والمقياس قاصر، وهذا ما يقود من أزمة إلى أزمة والى جبهات اقتتال داخلي بين مدنيين …