مجلة بياخس السياحية الإسبانية: آثار تدمر هي الأكثر ثراء في الآثار العالمية

نشرت مجلة “بياخس” السياحية الإسبانية في عددها الخاص الصادر بمناسبة معرض فيتور السياحي الدولي 2010 الذي تستضيفه مدريد هذه الأيام تحقيقاً مصوراً في إحدى عشرة صفحة يتحدث عن تدمر عروس البادية السورية.

وقال الكاتب الصحفي “اندريس باربا” في مقدمة تحقيقه الذي تحدث فيه عن كل ما يتعلق بمدينة تدمر: عندما تسير في هذه المدينة الأسطورية مدينة الصحراء السورية تشعر بأنك تعيش مجدداً حقبة هي الأكثر ازدهاراً في الحضارات السورية وأن إرث الحضارة ما زال ماثلاً حتى اليوم وكأنه كتاب مفتوح تحيط به التلال الرملية.

وقام الكاتب بنشر صور الأماكن الرئيسية في المدينة وتحدث عن ازدهارها والغزوات التي تعرضت لها وصدها لها إلى عهد ملكتها الأسطورية زنوبيا التي تحدت الإمبراطورية الرومانية.

وتحدث الكاتب عن روعة الآثار القائمة في المدينة وقال: وسط البادية السورية تبرز شامخة حتى الآن أثار المدينة التي تعتبر الأكثر ثراء والأكثر عرضة للصراع في العالم منذ عام 200 قبل الميلاد حتى تعرضها للدمار بهزة أرضية عام 1089 مشيراً إلى أن عظمة تدمر الأثرية لا يضاهيها بها مكان آخر.

وتعتبر مجلة بياخس من أهم المطبوعات التي تنشر بمناسبة معرض فيتور الذي تشارك فيه كل عام وزارة السياحة حيث شهد الجناح السوري في الأيام الثلاثة الماضية إقبالاً هاماً من قبل الخبراء والمسؤولين والمهنيين العاملين في القطاع السياحي من 170 دولة مشاركة وأكثر من 11 ألف عارض.

واليوم حيث فتحت أبواب المعرض للعامة استقطب البيت الدمشقي “الجناح السوري” أعداداً كبيرة من الزائرين الذين استمتعوا بالعروض الفلكلورية والرقصات السورية وكذلك بالأطباق والحلويات السورية.

 مكتشفات أثرية تعود للفترتين الهلنستية والأكادية في موقعي تل بيدر وتل عربيد بالحسكة خلال العام الماضي

اكتشفت البعثة السورية الأوروبية العاملة في تل بيدر بالحسكة خلال أعمالها التنقيبية العام الماضي جدراناً لبعض الغرف تعود للفترة الهلنستية طولها 38 متراً وعرضها متران.

وقال عبد المسيح بغدو رئيس البعثة إن الجدار يعود لمبنى كبير وهام ويعتقد أن بناءه تم في الفترة الأكادية وتم الكشف عن أربع غرف وزخارف مرتبطة بواجهة قاعة المعبد حيث وصل ارتفاع جدرانها إلى 65ر4 أمتار أرضياتها مبلطة بالجص وبعضها باللبن وتم التعرف على باحة أبعادها 15و19 متراً لها أرضيات من القرميد تتوسطها فتحة لتصريف المياه مما يدل على أن الباحة كانت غير مسقوفة ويحيط بالباحة غرف تقع في الطرف الشرقي والجنوبي.

وأضاف بغدو أنه تم اكتشاف قاعة تحتوي على مقعد ومصطبة على ضلعها الشرقي والجزء الأسفل من الجدران مطلي بالجص الأبيض لذلك سميت القاعة البيضاء وتم العثور على مدخل في الضلع الشمالي والكشف عن باحة مرصوفة بالقرميد يحيط بها عدد من الغرف.

وأوضح أن من أهم اللقى الأثرية المكتشفة في تل بيدر خلال الموسم الماضي مجموعة من الأواني الفخارية المزخرفة تعود للفترة الهلنستية وطبعات أختام يتراوح عددها بين 600 و700 كسرة بالإضافة لكسر رقم مسماري تعود للفترة الأكادية.

من جهة أخرى كشفت البعثة السورية البولونية العاملة في تل عربيد خلال العام الماضي عن أبنية من اللبن تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد الفترة الأكادية وما بعد الأكادية حيث وجدت بداخلها مواد فخارية وأدوات حجرية وتماثيل إنسانية وحيوانية إضافة الى قبور تعود للفترة الخابورية .

 

عن وكالة الأنباء سانا

 

27/01/2010

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *