يتوجّه البعض الى السوريّين القوميّين الاجتماعيّين بتهمة تكرار أنفسهم في المواقف والأقوال. لكنّهم يغفلون عن الفرق الشاسع بين ما هو التكرار، وما هو الثبات. وخاصّة عندما يكون الثبات مبنيًّا على أساسٍ علميٍّ، فكيف للمواقف أن تتبدّل؟ وكيف يمكن لنتيجة تحليل منطقي انطلق من حقائق لم تتغيّر، أن تتقلب؟!
إنّ المبادئ الثابتة تولد نظرةً واضحة، ينتج منها وضوح في السلوك والموقف.
إنطلاقاً من ذلك، وبعد مرور 72 عاماً على اغتصاب اليهود لأرضنا في فلسطين، نرى موقف الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ من هذه المسألة هو هو: “إن الأمّة السورية هي وحدها صاحبة الحق الطبيعيّ والشرعيّ في فلسطين وإنه ليس لغيرها أن يقول الكلمة الأولى والأخيرة في مصيرها”. (من رسالة سعاده في صدد وضع فلسطين وحالتها عام 1947)
“إن لنا اتصالاً باليهود مشرّفًا هو اتصال الحرب والنار بيننا وبينهم، هو اتصال الأعداء بالأعداء وهذا الاتصال مشرّف بلا شك”.
سعاده – خطاب الأوّل من حزيران 1949
ابتدع اليهود أساليب جديدةً في الإرهاب، ويمارسون الجرائم عل أنواعها بحقنا يوميًّا، لم يكن أوّلها احتلالهم لأرضنا مدعومين من أكبر الدول في العالم التي تتغنّى بالعدالة والمساواة والحرية والسلام، فيما تعمل دون انقطاع لطمس الحقيقة لمصلحة اليهود بكافّة المجالات والطرق. وأحيانًا، يفوق هذا الجهد، جهودها لخير شعوبها نفسها.
لقد خطّط اليهود وعملوا على تزوير الحقائق العلمية والتاريخية، ليختلقوا تبريرات لعدوانهم وسرقتهم لأرضنا، تبريرات يرفضها المنطق والحقيقة عينهما.
هنا يأتي دورنا نحن الطلبة بفضح هذه الأكاذيب، والإعلان عن كلّ الحقائق التي تُغَيّب عن الكثيرين من المواطنين السوريين، وجعلها المرجع الوحيد الصائب، الذي يثبت حقنا القومي في أرضنا.
وعلينا نحن الطلبة السوريّين القوميّين الاجتماعيّين أن نعمل بعزيمة صادقة وثقة بالنفس على نشر العقيدة في أوساط الطلّاب، فهي المسار الوحيد لتحقيق مصلحة الأمّة السوريّة. جهادنا هو في تأمين وعي الشباب – نبض النهضة – لهويتهم الحقيقية، وتحصين امكانياتنا لـ “الخروج من التفسّخ والتضارب والشك إلى الوضوح والجلاء والثقة واليقين والإيمان والعمل…” (سعاده)
إنّ ممارسة المقاومة بالفكر والمعرفة والسلاح لرفع رجس اليهود عن أرضنا هو حقّنا وهو واجب.
15 أيّار 2020
أجاز نشر هذا البيان رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ الرفيق الدكتور علي حيدر.