«الثعلبة السياسية.. تستحلّ التلاعبَ بآلام الشعب، والمتاجرةَ بأحزانه، فتبحث دائمًا، بجِدّ ونشاط عظيمين، عن كلّ حالة شعبية يمكن استخدامها..» أنطون سعاده، 1949
تقوم بعض أحزاب السلطة الطائفية في لبنان باستغلال التحرّكات الاعتراضية وزجّ عناصرها في التظاهرات بغية تحقيق مآربها الحقيرة، وحرف هذه التحركات عن مسارها، وبإعلانها رغبتها في استقالة الحكومة لحصر المسؤولية عن المعضلة السياسية والاقتصادية في لبنان بهذه الحكومة أو هذا العهد، بل بالمزايدة والحديث عن “وجعها من الفساد”.
إنّ المسؤولية عن المشكلة السياسية والاقتصادية لا تقتصر على هذه الحكومة أو هذا العهد، بل هي من مسؤولية المنظومة الطائفية الفاسدة التي تدير البلاد منذ اتفاق الطائف، بل منذ إنشاء الكيان.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نطلب إلى جميع الأحزاب الصديقة والمواطنين الشرفاء المشاركين في التحرّكات منع أعمال الشغب، وتعطيل أهداف الأحزاب الطائفية بالامتناع عن تصويب الكلام على فريق واحد في السلطة واستهدافه، ولتكن مطالبنا التي لا نتخلّى عن واحدة منها:
• حجز أموال المصارف وأموال كّل من شارك في السلطتَين التشريعية والتنفيذية وكبار المتعهّدين والمقاولين ومنع تحويلها إلى الخارج.
• تشكيل حكومة من خارج أطراف السلطة السياسية القائمة.
• إجراء انتخابات نيابيّة وفق قانون خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة.
• حجز ممتلكات وأموال كلّ من شغل منصبًا يخوّله تقرير أو صرف أو مراقبة النفقات والإيرادات من المال العام والتحقيق معه ثم محاكمته.
• استعادة المال العام.
“فإلى الثورة على الطغيان والخيانة أيها الشعب النبيل.”
المركز في 2019.10.18
عميد الخارجية
الرفيق هاني فيّاض
أجاز نشر هذ البيان رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر