من البلاغ الأزرق[1]
إنّ السوريين القوميين الاجتماعيين يقولون بتوحيد قضيّة سورية المشمولة بالانتداب الفرنسي توحيدًا ليس من الضروري أن يحقّق كلّ الوحدة السياسية في المرحلة الأولى ولكنّه يجب أن يحقّق وحدة القضيّة القومية في كلّ حال ووحدة كبيرة من الشؤون السياسية والاقتصادية وتمثيلاً واحدًا أو مشتركًا في المفاوضات.
إنّ السوريين القوميين الاجتماعيين يقولون أيضًا إنّ قضيّة سورية المشمولة بالانتداب البريطاني هي قضيّة السوريين عامّة. وإنّنا نزعم، وزعمنا حقّ، أنّ وعد بلفور وعد سياسي لا حقوقي وأنّه ليس لليهود حقوق خاصّة أو عامّة في أيّة أرض سورية.
ومهما كنت الحلول المسكّنة أو عبر المسكّنة قريبة التحقيق للقضايا العارضة في سورية بكاملها فإنّ السوريين القوميين الاجتماعيين يتربّصون ويراقبون التطوّرات السياسية برباطة جأش ورويّة ويتأهّبون لإسماع صوتهم عند الحاجة.
في 15 حزيران سنة 1936
[1] الفقرة الأخيرة من البلاغ الأزرق… 15 حزيران 1936