العاشر من نيسان ذكرى وفاة الأديب السوري جبران خليل جبران، التي قال فيها حضرة الزعيم عن جبران عام 1939:
امتاز جبران خليل جبران بكتاباته الروحية الرامية إلى عتق النفوس من عبودية التقاليد الاجتماعية ــــ الدينية المتحجّرة. واتّخذ نفس الفرد مدار اهتمامه فأنشأ قصصه القصيرة اللطيفة كــ«خليل الكافر» وغيرها. وأظهر في هذه القصص ظلم التقاليد وعماوتها وانحطاط المؤسسات الدينية. وجعل أسلوبه موسيقى تدعو النفوس إلى اليقظة والانعتاق.
كتب جبران خليل جبران قصصه بلغته القومية. فوصلت كتاباته إلى قسم من الناشئة التي تلقتها بنفوس محتاجة إلى اليقظة فأيقظتها، وأرتها الظلمة التي هي فيها وحبّبت إليها الخروج منها. ومع أنّ جبران وقف عند هذا الحدّ فإن أهمية تعيين العتمة هي أهمية عظيمة الشأن. ومن هذه الناحية أمكن تعيين جبران خليل جبران كسبّاق أمام النهضة السورية القومية.
من مقالة “ذكرى سوريَّيْن عظيميْن”
أنطون سعاده
الزوبعة، بوانس أيرس، العدد 19، 1941/04/30