إلى الرفيق نديم إيليا أبي فاضل

كم هو مؤلم ومؤسف أن يرحل رفيق عزيز، من الرعيل الأول، مؤمن بالعقيدة القومية الاجتماعية حيث انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في منتصف أربعينيات القرن الماضي.
لقد نشأ في بيت قومي اجتماعي. عمّه الرفيق رزق الله نصر أبي فاضل الذي انتسب إلى أول مديرية في الحزب- مديرية بيت مري، وعاصر حضرة الزعيم، وكان يلتقيه عند مجيئه إلى بيت مري في الثلاثينيات. أمّا الرفيق نديم فكان يرافق الزعيم عند مجيئه إلى بيت مري بعد عودته من غيابه القسري في آذار 1947 مع مجموعة من الرفقاء.
كان الزعيم يثق به ويطلب منه تنفيذ أي أمر عند الحاجة.
عندما يتكلم عن سعادة ترى الابتسامة على وجهه وبريق عينيه وكأنه يجالسه في حينه.
الرفيق نديم عُرف بتواضعه وابتسامته الدائمة وكلامه الرصين وحبّه للزراعة.
خلوق، كان يتكلم دائمًا عن الحزب في عزه، أيام الزعيم وحتى الخمسينيات يوم كان القومي يُدلّ عليه بالإصبع.
من خصاله: كان صادقًا، منضبطًا، مضحّيًا وملتزمًا بواجبته الحزبية. عمل بصمت وهدوء وثقة وبروحية أخلاقية ومحبة واحترام الآخرين.

نقول وداعًا في هذه الظروف الصعبة التي لم تسمح أن نقدّم ما يُملي علينا واجبنا.
«قد تسقط أجسادنا أمّا نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود.»
تستمرّ حياة المجتمع التصاعدي في وعينا لمصلحته، ونقول الخلود للمعبّر عن حقيقته، والبقاء للأمّة.

في 28 آذار 2020​​​​
مدير مديرية بيت مري
الرفيق خضر عبد المسيح

الصورة:
الرفيق نديم أبو فاضل (الرابع من اليمين) في حفل تكريميّ للرفقاء القدامى أقامته منفذية جبل لبنان الشمالي العامّة عام 2011.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *