رفيقان رئيسان…
رجولةُ نهضةٍ هزّت قرونًا، عصفت بروحية العطاء، نذرت نفسها للحقّ،
بالصبر والحبّ كتبا مسيرةً في أرض تدور في فلكٍ تمّوزي..
قائد في ذاته لا يستقرّ ذكاؤه
لا يضيق صدره … يوسفٌ متفوّق
يتعرّض للأذية ويُهدم بيته تفجيرًا… لا يستكين
قامته.. جارته السنديانة
لا يُذكر اسمُه إلّا وقد اعترت روحَك الهيبةُ والوقار والعزم
إليك أيها الرفيق الرئيس مجدٌ من خلود
من روابي عين عنوب
من سجونٍ
وحبل مشنقة.. وقُرعة!
ورفيق، من حبرٍ سماويّ خطَّ قسمه
أنطوان، “.. الرجل الذي لامثيل له.”
وهل هنالك مثيل لابن نهضةٍ سادت المحبةُ مسيرةَ حياته؟!
إنْ نطق أثمر
وإن كتب تعالى.. “حيدرًا حنونًا على أبنائه”
شفيف الروح يبضع الخبثُ سلامًا وقتالًا
أيها الرفيقان الرئيسان…
بين تشرين وكانون أودعناكما في تراب من عشقتم ترابها
فكنتما وديعتها تُسترد شرفًا…
في 15 كانون الثاني 2020
الرفيق ربيع الحلبي