الرسالة الثانية لعمدة التربية

وقائع تشييع الرفيق فرج الله جرجس

توفي الرفيق فرج الله جرجس في دمشق نهار الثلاثاء في 18 تموز 2017، ونقل جثمانه إلى الحسكة حيث ووري الثرى، وقد ألقيت الكلمتين التاليتين في وداعه:

كلمة الرفيق مسعود حداد

أعزاءنا الكرام
الشكر الجزيل لحضوركم ومواساتنا. لن أطيل عليكم ولكن لابد من كلمة ولو لم تستطع أن تعطي الرفيق فرج الله حقه وما كان عليه.
الرفيق فرج أبو يعقوب نقف اليوم أمام جثمانك وكلنا حزنٌ على فراقك .
اليوم تفارقنا جسدًا ولكنك باقٍ فينا روحًا وأخلاقًا ومواقف .
كنتَ الرفيق المؤمن بمبادئك وقيمك التي أقسمت عليها أن تكون شعارًا لك ولبيتك، وكنت أمينًا على قسمك، قولًا وفعلًا، ولم تبخل بالعطاء في عملك الحزبي بكلّ إمكاناتك المادية والمعنوية، وكرّست وقتك لأي عمل يطلب منك حتى في أيام عمل الحزب السرية.
كنت الرفيق النشيط الذي لا يعرف الكلل أو الملل.
كنت مثالًا للطيبة والتسامح والأخلاق الحميدة.
كنت محبًّا للآخرين وكنت دائمًا السبّاق إلى خدمة الجميع، ومهما ذكرنا يا رفيقي لا يمكن أن نعطيك حقك ولو في جزء يسير ممّا كنت عليه .
أنت من النبت الصالح الذي تكلّم عنه حضرة الزعيم .
أرقد بسلام يا رفيقي.
لك منا كلّ الاحترام وذكراك لا يمكن أن تغيب عنا، ونعدك بأننا سنكمل الطريق معًا لأنك أنت معنا روحًا وفكرًا.
لروحك الرحمة والسلام
البقاء للأمّة
لتحيا سوريا ويحيا سعاده
كلمة الرفيق عبد القادر العبيد

خلال عملية نقل جثمان الرفيق فرج الله يعقوب جرجس من مستشفى ابن النفيس في دمشق إلى الحسكة حيث تمّ الدفن، ألقى الرفيق عبد القادر العبيد المفوض المركزي لمفوضية الشام المركزية كلمة وداع الرفيق المغيّب داخل المستشفى، قال فيها:

الرفيق فرج الله
يا أبا يعقوب
آلامنا عظيمة بفراقك.
في وقت أحوج ما تكون الأمّة لأبنائها البررة، نفتقدك أيها الابن البار بأمّته.
في زمن تستعر فيه نيران الأحقاد المفتتة لوحدة المجتمع، نفتقدك رفيقًا محبًّا ينشر المحبة بين أبناء أمّته ليطفئ بها نار الطائفية والإثنية و”العنصرية” الحاقدة.
في ظلّ انتشار الفوضى والفساد، نفتقدك أيها الرفيق المنضبط والوفي الأمين.
رفيق فرج الله
نفتقدك اليوم، وتغيب عنا جسدًا بفعل ناموس من نواميس الطبيعة لتعود إلى حضن وطنك ممتزجًا بترابه، وها هي روحك الطاهرة ترفرف فوق رؤوسنا وتسكن أنت في ضمائرنا ونفوسنا وعقولنا مؤمنًا بفكر موحّدٍ آمنا به وعملت أنت لانتصاره حتى آخر لحظة من حياتك.
اليوم يفتقدك الصف القومي وأبناء مجتمعك السوري بألم عظيم وحسرة، ولكن عزاءنا فيمن تركت أمانة في أعناقنا: نجليك يعقوب وميلاد، فهما استمرار حياتك، والأمة باقية بتعاقب أجيالها.
يا آل الفقيد
يا أمّ يعقوب
لا تحزنوا. يموت موتا من يحزن فحياة فرج الله ستستمر بأبنائه يعقوب وميلاد
طوبى لك يا رفيقي فرج الله من صانع خير لأبناء أمتك. نعاهدك على البقاء في خط الصراع الذي خطه لنا سعاده
والبقاء للأمة
دمشق في 19. 7. 2017
مفوّض مفوضية الشام المركزية
الرفيق عبد القادر العبيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *