ندوة للخبير عبدو سعد حول النسبيّة في بيصور

في إطار مشاركة الحزب في “هيئة التنسيق الوطنيّة من أجل النسبية”، أقيمت بتاريخ 29 تشرين الأوّل 2016 ندوة في مركز الرابطة الثقافيّة الرياضيّة بيصور، تحدَّث فيها مدير مركز بيروت للدراسات الخبير عبدو سعد حول النظام الانتخابي الذي يعتمد النسبيّة الكاملة خارج القيد الطائفي، مع اعتبار لبنان دائرة انتخابيّة واحدة.

ألقى اﻻستاذ خالد خداج كلمةً باسم تيار المجتمع المدني المقاوم؛ كما ألقى كلمةَ هيئةِ التنسيقِ حضرةُ منفِّذ عام منفِّذيّة الغرب العامّة، الرفيق أمين العريضي.

نص كلمة حضرة المنفّذ العام:

“المشايخ الأفاضل، الحضور الكريم،
بدايةً لا بد من شكرٍ عميقٍ للرابطة الثقافيّة الرياضيّة إدارةً وأعضاء على استضافتها هيئة التنسيق الوطنيّة من أجل النسبيّة في هذه الندوة الوطنيّة بامتياز، وفي هذا الوقت الحرج بالذات حيث نيران الفتنة القاتلة مشتعلةٌ في مكان وكامنةٌ متربصةٌ في مكان على امتداد مختلف كيانات وبقاع أمتنا في فلسطين المحتلّة والشام والعراق ولبنان. نعم ولبنان.

أيها الحضور الكريم الكلمة اليوم لصاحب الخبرة المتخصّص والمتألق الصديق الأستاذ عبدو سعد حول نظام انتخابي يكفل افضل تمثيل لمختلف شرائح وفئات شعبنا في لبنان ضمن نظام يقولون أنه ديمقراطي، هذه الكذبة الكبيرة ليس في لبنان فحسب بل وفي معظم دول العالم. واذا كان لا بد لنا من كلمة ونحن على أبواب انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة وعهد نتمنى أن يكون جديدًا وبداية خلاص من القديم أي أن يكون فعلاً عهد تغيير وإصلاح. هذا ما نتمناه وما هذه الندوة إلا محاولة للإضاءة على بداية الطريق، فالإصلاح لا ولن يكون في تغيير وتبديل الأشخاص بل في النظام السياسي الذي الذي يضبط ويوجه ويحاسب هؤلاء الأشخاص.
فنحن، ورغم معرفتنا الدقيقة بالدور الذي لعبه العماد ميشال عون في دعم المقاومة وترسيخ الإنتماء المشرقي في مواجهة سياسات التغريب والتهويد ودعمه لفكرة الدولة المدنية واعتماد نظام النسبية، فإن ما يخيفنا ويقلقنا وتحت ستار الواقعيّة السياسيّة والمحاصصة الطائفيّة وشعارالوحدة الوطنيّة، ان تبهرنا أضواء وصبغات أثواب تجمع كل الألوان التي تهواها عصبيّاتنا ، أن نبقى بل أن نغرق أكثر في مستنقع مزرعة تتنامى فيه كل أنواع الأوبئة التي لا نعرف متى يتم ايقاظها فتنقضّ لتقضي على ما تبقى من حياة في هذا الجسم وعندها لا يعود ينفع ندم ولا ألوان ولا شعارات.

ايها الحضور الكريم،
نحن، وباختصار، لا نؤمن بنظام يهان فيه الدين وتشوّه صورته وحقيقته بأغراقه في وحول السياسة القائمة على كل انواع المفاسد. فالدين شأنٌ إنسانيٌّ قيميٌّ أخلاقيٌّ تربويٌّ راقٍ، غايته الإرشاد والتوجيه ورفع الصوت عاليًا بوجه كل المرتكبين والمخالفين وهذا ما نقصده بفصل الدين عن الدولة.
نحن لا نؤمن بنظامٍ الديمقراطيّةُ فيه تعني تحكّم عشرة أغبياء بتسعة علماء لأنهم اكثريّة عدديّة, نحن لا نؤمن بنظامٍ رئاسةُ الجمهوريّة فيه لطائفة ورئاسة مجلس النواب لطائفة ورئاسة مجلس الوزراء لطائفة، نظام توزع مكاسب ومغانم السلطة فيه على رؤوس الطوائف الذين يخدعون اتباعهم انهم يعملون لهم و لطوائفهم وهم لا يخدمون الا انفسهم ومصالحهم الخاصة، ومناصفة بين المسيحيين والمحمديين.
نحن نؤمن بدولة قائمة على المواطنية الصحيحة الت تساوي بين جميع المواطنين في جميع الحقوق والواجبات والوظائف والمناصب على أساس الكفاءة.
نحن نؤمن بنظام قائم على دعائم وطنية ثابتة يتم فيه فصل الدين عن الدولة وإلغاء الإقطاع وتنظيم الاقتصاد على اساس الانتاج وإنصاف العمل بشكل يجعل مجموع الشعب في حالة خير وبحبوحة فلا يكون أناس في السماء وأناس في الجحيم.
نحن نؤمن بدولة تعمل كل جهدها لإعداد جيش قوي قادر بالفعل على حماية الوطن والدفاع عنه. جيش يكون في صلب عقيدته أن في تحرير فلسطين حياة للبنان وأن اشتعال النار في الشام أو في أية بقعة من بقاع الوطن لا يحمي لبنان. فسواء آمنا ان لبنان جزء من أمّة واحدة هي الأمّة السوريّة أم لا، فالحقيقة التي نراها جميعًا ان حياة لبنان بحياة محيطه الطبيعي.

عذرًا إن أطلت لكم الشكر، على أن نعمل جميعًا من أجل أن يحيا الوطن كل الوطن حياة عزّ وكرامة وعدل وأمان.”

alt

alt

alt

alt

alt

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *