محاضرة للرفيق الدكتور أمين حامد: ديمقراطية أنطون سعاده نهضة وارتقاء

ألقى الرفيق الدكتور أمين حامد محاضرة في الشوير بعنوان: ديمقراطية أنطون سعاده نهضة وارتقاء، وذلك يوم السبت 14-03-2015 في صالة كنيسة مار جريس – الشوير. وقد حضر حشد من المواطنين والطلبة والرفقاء من المتن الشمالي وبيروت.

استهلّ المحاضر كلامه بالقول إنّ مفهوم الديمقراطية يجب أن يكون جزءًا من ثقافة القوميين الاجتماعيين، مضيفًا أنّ الزعيم أوضح في مؤلَّفِه نشوء الأمم أنّ الدولة القومية هي دولة ديمقراطية، ولكن ليس على النمط الغربي الذي كان الغرب والولايات المتحدة الأميركية يروّجان له، بل هي دولة ديمقراطية من باب وعي الأمّة لنفسها ولوحدة مصالحها.
أشار الرفيق أمين حامد في حديثه إلى أنّ الثورة الفرنسية فتحت أعين الناس في أوروبا على مسألة الديمقراطية حيث أنّ السلطة في الدولة يجب أن تكون للشعب، وقد نسج على منوال هذه الثورة كلّ الثورات التي قامت بعدها، ولكنّ هذا المبدأ “سلطة الشعب” أوجد مشاكل في أوروبا أكثر ممّا أوجد حلولاً.

أوضح المحاضر أنّ الديمقراطية حاليًّا رست على ثلاثة أشكال: الديمقراطية المباشرة، الديمقراطية النخبوية والديمقراطية التعبيرية. هذه الأشكال الثلاثة يتوقّف نجاحُها على مبدأين:
– المبدأ الأول هو وجود مستوى ثقافي ضروري من أجل اختيار الممثّل المناسب.
– المبدأ الثاني هو عامل الثقة التي يوليها المواطن لمن يريده أن يمثّله.
أشار الرفيق د. أمين حامد إلى أنّ الأوروبيين، حسب قولهم، أخذوا فكرة الديمقراطية عن الإغريق والرومان، في حين أنّ الأمبراطورية الرومانية لم يتبلور لها نظام واحد في الحكم إلا على يد الفيلسوف السوري الكنعاني “أوفراتس الصّوري” ابن صور العريقة في الديمقراطية، الملمّ بكافة النّظُم الديمقراطية التي كان معمولاً بها في المدن الساحلية في القرن الميلادي الأول.
وتحدّث الرفيق د. أمين عن بدايات الديمقراطية فأشار إلى أنّ الملك الرّافدي الذي كان اختيارُه للحكم اختيارًا إلهيًّا، كان يحكم البلاد بموجب قوانين عُرِف بعضها باسم الملوك الذين أصدروها مثل قانون لبت عشتار، وقانون أورنمّو وقانون حمورابي. وأسهب المحاضر في إعطاء الأمثلة على الديمقراطية التي كان معمولاً بها في المدن السورية مبيّنًا ارتكازها على المبدأين اللذين أشرنا إليهما سابقًا.
تطرّق المحاضر إلى المبدأ الأساسي السابع من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي القائل: “تستمدّ النهضة السورية القومية الاجتماعية روحها من مواهب الأمّة السورية وتاريخها الثقافي السياسي القومي”، مشيرًا إلى أنّ الزعيم لم يؤسس حزبًا منبثقًا من إرادته الشخصية يتحكّم به كيفيًّا بل جعله مستندًا إلى دستورٍ مكتوب، هذا الحزب بالاستناد إلى المبدأ الأساسي السابع لا بدّ من أن يكون حزبًا ديمقراطيًّا. ولقد بيّن الرفيق أمين كيفيّة التمرّس بهذه الديمقراطية داخل الحزب.
اختتم المحاضر كلامه على الديمقراطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قائلاً: “إذا كان هناك ديمقراطية أرقى من هذه الديمقراطية فدلّونا عليها”.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *