غزّة الصامدة.. حكاية بطولة ومسيرة انتصار

شرفٌ وشهادة

إقطعْ، بمِديةِ الشرفِ، عارَهم
إجمعْ شظاياك وانزرعْ في باطن أمّك
أنشقْ فوحَ دمك وانتشِ
عانقْ كرامتك بأَوْرِدَتِك
إملأْ عيون أمّك دموعَ وفاء
إنزعِ النصرَ من براثن أعدائك
ضحِّ، فقد وُلدتَ جنديًّا…
يومًا بعد يوم، يَبِين لنا كم هي الحاجة ضرورية لـ”إعداد جيشٍ قوي يكون ذا قيمةٍ فعلية في تقرير مصير الأمّة والوطن.”
سنواتٌ تمرّ عل تأسيس الجيش في الكيانَين اللبناني والشامي، فيختلفان مؤسساتٍ، ويتوحّدان انتماءً وعزًّا ودمًا…
كما تمرّ سنوات المؤامرة بأشكالها الأعنف، والجيش – في الكيانَين – لا يبيع ولا يهادن ولا يساوم، بل يحمل دمه على كفّه، ويشرّع أوردته لتمرّ نسمات بلاده في حناياه، فيتزوّد من فخارها.
إنّ الجيش، بجميع قِطعه وألويته، وضباطه وعناصره، يعبّر بتمرّساته البطوليّة عن أنّه ينتمي إلى هذه الأرض المباركة التي لا يرضى بديلاً عنها، فهو ينزرع كأجداده فيها، يقدّم دماءه بوَعيِ العارف أنْ لا كرامة لإنسانٍ خارج بلاده. وها هم شهداء الجيش يرتقون – بالشهادة – في معاركهم مع العدو وكلّ من يسلّحه، ويبقى الجيش عزيزًا وابن أصالةٍ، من أمةٍ أصيلة لم تعتدْ يومًا على الهوان، رغم معاناة البذل والتضحية، والحرمان المتعمَّد من المتآمرين.
في هذا العيد نتقدّم بأجلّ تعبيرات الخلود لشهداء الجيش، والمباركة لقيادته، عاملين دائمًا على بناء جيشنا القومي.
المركز في 1 آب 2013 عمدة الدفاع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *