غزّة الصامدة.. حكاية بطولة ومسيرة انتصار

بيان عمدة الدفاع للثامن من تموز 2013

“شكرًا…”

تتردّد صدًى لموقف العزّة والبطولة، في أثيرٍ لم يحفظ قبلها مثيلاً….
“شكرًا…” تصفع وجوه كلّ المتخاذلين والبائعين وطنهم بفضّةٍ، أو غيرها، من أعداء الأمّة.
“شكرًا…” هي درسٌ لكلّ واعٍ أنْ هكذا يكون الجهاد، فها ترابنا المقدّس يستسقي دماءنا، ونحن له ملبّون.
في التاسع من حزيران 1949، بدأ تنفيذ المؤامرة الأخطر، ودوهمت البيوت، واعتُقل القوميّون، و”الحكومة الخائنة حرية الشعب، العابثة بحقوق أبنائه قد فرضت بجشعها ورعونتها الثورة للدفاع عن الحرّية المقدّسة وعن حياة أبناء الشعب وإرادته، وقد قبلت حركة الشعب الكبرى التحدي وأُعلنت الثورة”.
جاهد القوميّون، أصغر جيشٍ في العالم، لإنقاذ شرف الأمّة، إلا أنّ المؤامرة استمرّت، و”مَثُل” سعاده في المحاكمة الصورية، مدركًا أنّ خيوط المؤامرة اشتبكت، وصدر الحكم فنفّذه رابط الجأش مبتسمًا، معلنًا “أنا لا يهمني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت. لا أعدّ السنين التي عشتها بل الأعمال التي نفّذتها. هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقامًا لموتي.”
واليوم يدقّ النفير، والأمّة تنادي أبناءها، وتمّوز ينير أمامنا الطريق، والجيش الأصغر في العالم يعدّ العدة للمعركة الجديدة، فهبّوا إلى الجهاد، نلبّي ذاك الصدى، نهضةً – يقينًا، فالنصر ينتظر، وصفوفنا حازمة الخطى تنشد:

على الأرضِ فوقَ السّــهولْ وعبر شعابِ الجبالْ
على الأرضِ بينَ الوحولْ وفوقَ الدروبِ الطوالْ
نشــــــــقُّ الطريقَ ونمضي سراعًا لخوضِ القتالْ

رفاقيَ إمّا تعالى النّفَيرْ نكونُ الجوابْ
وإمّا دعا الصّوتُ كي ما نَغير
نشدُّ الحرابَ الحرابْ
نهبُّ لنسقي الترابَ الأثـيرْ دماءَ الشبابْ

المركز في 7 تموز 2013 عمدة الدفاع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *