في الساعة السادسة من مساء يوم السبت تاريخ 3/1/2009، وفي الساحة العامة لمدينة دير الزور. نفذت منفذية الفرات العامة اعتصامًا تضامنيًا مع شعبنا في غزة، أشعل المعتصمون خلاله الشموع تعبيرًا عن النور المنبثق من أرواح شهدائنا، وشارك في الاعتصام حشدًا من المواطنين ومن الأحزاب والقوى(منها حزب العمل الشيوعي-حزب الديمقراطيين الاجتماعيين- رابطة الديمقراطيين الوطنيين – لجنة مناهضة العولمة – واتحاد الشباب الديمقراطي) وبعضٌ من الشخصيات الوطنية.
وقد تم توزيع مئات النسخ من بيانٍ صدر عن المنفذية استوحي مضمونه من بيان عمدة الدفاع حول أحداث غزة وهذا نصه:
الحزب السوري القومي الاجتماعي
مفوضية الشام المركزية
منفذية الفرات العامة
الجرحُ ينطقُ يا فمُ
ودم الـفـدى يتكلمُ
” اقتلوا كل نسمة حياة “(التوراة)، هذه هي اليهودية، هذه هي الصهيونية، الوجه السياسي والقومي للديانة اليهودية، وهذا تاريخهم قتل وتدمير واحتلال … قتلة الأنبياء والرسل … عصابات الهاغانا والأرغون … والليكود وكاديما. فأي سلام مع القتلة والمجرمين والمحتلين … فلا يُخدعّن أحد . لأن السلام معهم هو استسلام لهم .
هؤلاء اليهود شذاذ الآفاق الذين يرجعون إلى حوالي مئتي بلد ولغة بخليطهم المتنافر، لا يجمعهم إلا حقدهم التوراتي وكرههم لشعوب الأرض كلّها ولا سيّما شعبنا، فقد بشرهم “يهوه” مخاطبًا “ابنته إسرائيل”: ” بالوجوه إلى الأرض يسجدون لكِ، ويلحسون غبار رجليكِ، وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك ” ( التوراة . أشعيا ) .
وهذا هو حال معظم الحكام في عالمنا العربي . فالذي يغلق حدوده هو شريك في الحصار ، والذي يستسلم للعدو لا يمكن أن يمنع دمار ، ومن يصافح العدو لا يمكنه أن يداوي جريح أو يعتز بشهيد .
نحن نؤكّد أنّ لغزة ولعموم فلسطين وبلادنا صرخة كلّ جريح وروح كلّ شهيد وسواعد كلّ المقاومين، فبعد هذا الليل الطويل سيبزغ فجر نهضةٍ حيّةٍ لا تموت.
أما المتخاذلين من أفراد وجماعات وأنظمة، فلهم غضب شعوبهم الذي سيترجم تهديمًا لذلّهم وبناء أنظمة تعبّر عن كراماتهم ، وأنّ كلّ من يتآمر على شعبنا، إن في فلسطين أو في أيّ بقعة من أرض بلادنا، هو خائن ومصيره سيكون كمصير أيّ خائن .
إنّنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، نؤكّد مبدأ أساسياً: إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا، بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها. ونعلن اليوم كما في الأمس والغد، أن المقاومة هي طريقنا لاستعادة حقنا وأرضنا والدفاع عنها ، وأن الممانعة هي موقفنا المبدئي لمواجهة المشاريع التي تستهدف وجودنا، وأنّ السوريين القوميين الاجتماعيين يعون هذا المبدأ ويتمرّسون به، وتاريخهم يؤكّد أنّ في كلّ نبضة من قلوبهم انتماءً لعزّ الحياة وكرامتها.
وابقوا في ساح الجهاد
المنفذ العام
في 3 / 1 / 2009 عبد القادر هجر العبيد
أجاز نشر هذا البيان حضرة رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر