وقفة شعبية في عين المريسة تهنئةً بانتصار جنين

لبّى عدد من الأحزاب والشخصيات الصديقة، بالإضافة إلى جمع من الرفقاء، الدعوة التي وجّهها الحزب السوري القومي الاجتماعي ‏لمؤازرة أبناء شعبنا والإشادة ببطولتهم في جنين، وفي كلّ بقعة من فلسطين في وجه إجرام العدوّ، وذلك في ساحة عين المريسة، بيروت، يوم الأربعاء الواقع فيه 5 تموز 2023، الساعة الخامسة بعد الظهر.
افتتحت ممثلة حركة ”شيوعيون لبنانيون“، السيدة دموع حوري الحفل بكلمة حيّت فيها أبطال جنين والمقاومة وعرين الأسود وغزة وكل فلسطين، ثم ألقى عميد الإذاعة الرفيق إيلي الخوري كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، بعده ألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الدكتور علي ضاهر كلمة، ثم تلاه أمين عام الحزب الديموقراطي الشعبي الأستاذ محمد حشيشو، وكلمة ختامية للنقابي الأستاذ محمد قاسم.
وفيما يلي نص كلمة عميد الإذاعة:

في مثل هذه الأيام من عام 1949، كانت اليهودية العالمية تلاحق أنطون سعاده، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي أعلن أن المسألة الفلسطينية هي مسألة حقوقية، لا تخصّ الفلسطينيين وحدهم، وإنما هي تخصّ اللبنانيين والشاميين والعراقيين والأردنيين… تخصّ كلّ سوريّ في هذه البلاد التي تدعى سورية الطبيعية.
إن وضع القاعدة الحقوقية للمسألة الفلسطينية هي التي كلّفت سعاده بذْلَ دمائه.
كلّ المسار التي سارت فيه هذه المسألة نحو الكارثة كان مسارًا سياسيًا.
كلّ الذي قيل عن ”حقّ العودة“ كلام سياسي. نحن دائمًا نكرر: نحن لا نقول بـ ”حق العودة“ بل نقول بعودة الحق، كلّ الحق، كلّ فلسطين.
نجتمع هنا قلةً في موضوع عظيم هو بحجم وطن، بحجم وجودنا، بحجم أن نكون أو لا نكون.
نجتمع هنا قلةً في الوقت الذي يجتمع فيه آخرون لأتفه الأسباب، بأعداد وأعداد.
لا يمكن لهذا الشعب أن ينتصر باللامبالاة، لا يمكن أن ينتصر باستمرار الخيانة.
«إن مجتمعًا يحتضن الخيانة مصيره إلى الزوال».
ماذا نقول عن فلسطين؟
إن فلسطين قضية حقوقية، كما قلنا، إن فلسطين تخصّ كلَّ واحد منا.
إن فلسطين هي مسألتنا وقضيتنا ووجودنا.
إن فلسطين هي معنى إنسانيتنا، إن فلسطين هي معنى إنسانية هذا العالم.
هذا العالم ”الحرّ“؟ أي عالم حرّ هذا؟! هذا العالم الذي يصمّ أذنيه عن الجرائم التي يرتكبها هذا العدوّ المجرم الجبان؟!
أي عالم حرّ هذا؟! أيّ عالم ديموقراطي هذا؟
من يريد أن يكون معنا يجب أن يقدّم لنا تأييده لحقوقنا، يجب أن يدعمنا، يجب أن يقدّم لنا ضمانات بأنه يريد حريتنا، يجب أن يكون مع مصلحتنا في الحياة. من لا يفعل ذلك هو على الحياد، وكلّ من هو على الحياد لا ينفعنا.
من يقف في وجهنا نحن نعرفه، الأمم التي تقف في وجهنا، في الدعاية والمال والسلاح، نحن نعرفها.
الأمم التي اعترفت بقيام دولة اليهود على أرض فلسطين نحن نعرفها، وهي في حالة عداء معنا. لكننا نميز دائمًا بين الدول والحكومات وبين الشعوب.
إننا ندعو الشعوب إلى الثورة على حكامها، ندعو الشعوب التي تدفع الضرائب لتُجمع وتُدعم بها دولة الاغتصاب في فلسطين، ندعوها إلى اليقظة.
ندعو شعوب العالم العربي إلى عدم الالتهاء بمّا يخطَّط له.
ندعو هذه الشعوب إلى فتح المعابر.
من يريد حرية العالم العربي ووحدة العالم العربي، لماذا لا يفتح المعابر بين دول العالم العربي؟!
من يريد حرية فلسطين عليه أن يقول الحقّ دون مواربة.
لا انتصار في مسألة فلسطين إلّا بالسلاح. من يتكلم ويبقى على كلامه، ومجرّد الكلام، لن يصل إلى النصر.
إن الحقّ يبقى جنينًا إذا لم تلده القوة.
في جنين اليوم أبطالٌ يمارسون البطولة، كما مارسها أبطال غزة، وكل بقعة من فلسطين، وكما مارسها أبطال لبنان في دحر هذا العدو الغريب.
سيأتي يوم نمحق فيه هذه الدولة الغريبة عن أرضنا.
لأبطال فلسطين كلّ التحية، وإلى اللقاء هناك على أرض فلسطين.
تحيا سورية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *