من صقيعٍ وليل وُلِد ربيعًا!
كيف لجسدِ أرضٍ يلتحف الجليد أن ينبت زهرًا؟!
من أين جاءت حرارة الدم
تتدفّق في العروق
قدّوسًا..؟!
هل لأنّه الجنوب
يلد ويولد في آن؟!
سبحانك أرض بلادي..
أيا مريم، يا اليتيمة
ابنة المعلّم بالقلم
قدّ منك العيد زينة من وجهك
وترانيم من كون عينيك
ومصابيح..
تحملين فيها الأنفس نحو كمال أصلك
تُنبتين الياسمين من شقوق مرقدك أنّى كان!
يرتقي مسيحًا خالصًا مخلّصًا من دنسٍ ومن وهم
والأرض كتاب دفّتاه بحران..
أيا الطفل،
المولود رجالًا ذادة
عن إيمان وقرار
تتعانق جروحك مداخل لأبواب عتيقة
لم يعد الخشب فيها إلّا
مفاتيح..
في 24 كانون الأول 2022
الرفيق ربيع الحلبي