معًا نحو مجابهة التهديدات التركية

دخل شعبنا في مرحلة كارثية مع ترافق المعاناة المعاشية والتهديدات التركية باجتياح عسكري لشمال  ”سوريا“ بذريعة الحفاظ على الأمن القومي التركي، كون المنطقة لا تسيطر عليها القوى النظامية للدولة السورية وتديرها ”قوات سوريا الديمقراطية – قسد“ الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو بدوره الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنّف ”منظمة إرهابية“، علمًا أن ”قسد“ لم تؤثّر، ومنذ تأسيسها، على الحالة الأمنية خلف الحدود السياسية من الجهة ”التركية“، ولكنها ذريعة من ذرائع العدوّ الشمالي للتوسع جنوبًا، وهذا حلم تركيا الكبرى التي تعتبر أنّ ”حدودها“ تمتدّ من شمال اللاذقية وحتى جنوب الموصل في الكيان العراقي . ولا يقتصر الخطر التركي على ابتلاع الأرض وإنما يؤثّر سلبًا على الوحدة الوطنية السورية كونه يعزف على الوتر الطائفي ويؤدي إلى تعميق الشرخ الاجتماعي في مرحلة تبرز فيها العصبيات الدينية والدموية.

يتبين ،ممّا سبق، وضوح الخطر التركي على الكيان الشامي خصوصًا وعلى وطننا السوري عمومًا، ولمواجهته بشكل فعّال يجب أن تتوحد القوى الممسكة بالأرض ونقصد الدولة السورية و”الإدارة الذاتية“، وهذا يقتضي البدء الفوري بالحوار الجاد بعيدًا عن القوى الخارجية من أمريكية وغيرها…

كما وأن مواجهة هذا الخطر يقتضي حالة اجتماعية أكثر استقرارًا في هذا الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أشدّ الصعوبات التي مرت عليه طوال فترة العقد الأخير المشبع بالآلام والكوارث..

إننا ندعو جميع الأطراف الرسمية وغير الرسمية، والحزبية، وقوى المجتمع إلى التكاتف والتضامن ومواجهة الأخطار الوجودية التي تهددنا كشعب وكوطن، وندعو الجميع إلى ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية ضدّ الاحتلال التركي في هذا التوقيت لكبح مطامعه وإيقاف تمدّده الاحتلالي.

تحية إلى أرواح شهدائنا،

ولتحيَ سورية.

حلب في 6/12/2022                                                                   منفذية حلب العامة

أجاز نشر هذا البيان حضرة رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *