تصريح رئيس الحزب في احتفال “حركة الجهاد الإسلامي” في دمشق

حضر رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر الاحتفال الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في ”النادي العربي الفلسطيني“، مخيم اليرموك، دمشق، تحت عنوان: ”وحدة الساحات: الطريق إلى القدس“، وذلك نهار الخميس في 25 آب 2022. وفي ختام الاحتفال أدلى الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام، قائلًا إن موقفًا عامًّا موحّدًا بدأ يتولّد لدى أبناء شعبنا في فلسطين في وجه الاحتلال، وهو تعبيرٌ حقيقيّ عن استعداد أبناء أمّتنا السورية ليكونوا دائمًا الحاضن الاجتماعي الطبيعي الصادق لمن يبذل دمه دفاعًا عن المبادئ والثوابت والحقّ القومي، موضحًا أن تأييد أبناء شعبنا في غزة والضفة ودمشق وبيروت للمقاومة هو تعبيرٌ عن وحدة مجتمعنا الذي يُصرّ البعض على تقديمه مقسَّمًا ومفتتًا، وأن هذا التأييد كان جليًّا في المواجهة الأخيرة التي حصلت بين الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رغم محاولات العدوّ تغييبه بتعويم مفهوم ”الأمر الواقع“ مقدّمةً للاستسلام الذي يروج له كثيرون.
ونوّه الرئيس بإطلاق اسم ”وحدة الساحات: الطريق إلى القدس“ على الاحتفالات التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي، قائلًا إنها تُمثل العودة إلى طبيعة المواجهة التي تُوحّد الجميع، خاصةً وأننا نتعرّض لحرب إبادة، وتهجير، وطمس هوية، مشيرًا إلى أن رمزية القدس تأتي أنها الوجهة بمعناها التعبيري لتكون كلّ ذرة تراب من فلسطين قدس أقداس لنا، مشدّدًا على أن الرسالة وصلت وهي أن الفلسطينيين شعب واحد، في مواجهة عدوّ واحد، عبر طريق واحد هو طريق الجهاد والمقاومة.
وقد شدّد الرئيس على أنّ المسألة الفلسطينية هي مسألة حقوقية بامتياز، وأنها إحدى مسائل القضية القومية العامة للأمّة السورية، وأنها حقّ للأمّة لا يحقّ لأيٍّ كان التفريط بأيّ جزء منه، بل مسؤولية العارفين المريدين هي استعادة هذا الحقّ بكلّ السبل، وأولها وأهمّها، ما يفهمه العدوّ، هو طريق الجهاد الذي هو مبدأ العمل الجدّي وتحمل المسؤوليات الحقيقية، والدليل القاطع على القدرة التي يشكّك فيها الكثيرون، وهو الحدّ الفاصل بين الاستسلام والثقة بالنفس حتى يتمّ النصر، وتستعيد الأمّة كرامتها.
وأشاد رئيس الحزب بأداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقدرتها على تشكيل خلايا عسكرية في الضفة الغربية لمواجهة جيش العدوّ وعصابات المستوطنين، معتبرًا ذلك دليلًا على هذه القدرة التي ترفض الحواجز والحدود المصطنعة، وتؤكد بأن فلسطين أرضٌ واحدة، وأن الفلسطينيين شعبٌ واحد موحّد على مشروع المقاومة والتحرير، مشدّدًا على أن غزة والضفة وباقي فلسطين المحتلة عام 1948، ستبقى واحدةً، شعبًا وأرضًا، برغم كلّ المحاولات والمخططات الرامية إلى تجزئتها، وأنّ فلسطين كلّها ستعود إلى حضن وطنها- سورية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *