رسالة من ”حركة الإصلاح“ إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي

الأخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، قیادةً وقواعدَ،

الدكتور علي حیدر رئیس الحزب،

إننا نحیّيكم ونحیي تجمّعكم الكریم، تحیة المناضلین، في “یوم الفداء الوطني” الذي یعیدنا بالتاریخ إلى محطات ھامة من تاریخ تأسیس سوریا الحدیثة، وما رافقھا من مخاضات ألیمة تركت آثارھا الجسیمة على بناء المجتمع السیاسي في سوریا إلى یومنا ھذا..

إننا إذ نعرب عن تضامننا معكم في ھذه المناسبة، فإننا نؤكد لكم بأن العمل الوطني والمسؤولیات التاریخیة ما زالت كبیرة، خصوصًا وأن بلادنا تشھد تحدیات بالغة الصعوبة داخلیًّا حیث لا تقدُّم على صعید الحوار السیاسي، ولا تلوح في الأفق أیة بوادر لإعادة الاستقرار على الصعید الداخلي، عبر مسار سیاسي دیمقراطي، وعلى الصعید الخارجي فإن مخاطر كبرى لاتزال قائمة وتتھدد أمن وسلامة الأراض السوریة وفي مقدمتھا التھدید التركي بشن عملية عسكریة بھدف احتلال المزید من المدن والقرى، وتھجیر المزید من السكان الكرد الذین حاول تنظیم داعش الإرھابي استھداف وجودھم.

إننا إذ نرسل لكم من ھنا، من مدینة القامشلي أحرّ التحیات، فإننا ندعو من خلالكم مختلف القوى الدیمقراطیة في سوریا لتحمُّل المسؤولیات الوطنیة التاریخیة تجاه ھذا الجزء المقاوم من سوریا والذي ضحّى أبناؤه بدمائھم الطاھرة في محاربة التنظیمات الإرھابیة ومواجھة التھدیدات التركیة دفاعًا عن كرامتھم.

أیھا الأخوة الكرام، أیھا السوریون

إن مھمتنا الأساسیة ھي بلورة الإرادة الوطنیة المشتركة، واحترام تنوّعنا وتعزیز المشتركات واحترام اختلافاتنا، لعلّنا نرتقي إلى صناعة التاریخ الذي نریده نحن، لأننا إن لم نصنع التاریخ، فإن التاریخ سیصنع بنا ما یشاء..

لكم كلّ التحایا وأطیب الأماني بالتوفیق في عملكم..

أمجد عثمان

المنسقیة العامة لحركة الإصلاح- سوریا

القامشلي 22 تموز 2022.

تسلمت رئاسة الحزب هذه الرسالة خلال احتفال منفذية دمشق العامة لمناسبة عيد الفداء 2022

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *