الحزب السوري القومي الاجتماعي
منفذية الشوف العامة
البطولة في وأد الفتنة
إلى شهداء الأمس وإلى أهل الشهداء ورفقائهم وإلى كلّ من يعتبر تحرير الأرض والإنسان حقًا وواجبًا:
أنتم تلامذة للسيد المسيح وللرسول محمد لأنكم تمرّستم بتعاليمهما، فأخمدتم الفتنة ببطولة عزّ نظيرها، وحوّلتم مفهوم الثأر من مفهوم عشائريّ قبليّ دمويّ فرديّ إلى الثأر لوطننا ومجتمعنا وحقنا.
إنّ اتخاذ مثل هذا الموقف يتطلّب انضباطًا ورباطة جأش يعزّ نظيرها إلا في نفوس الجبابرة القادرين على تذليل الفتن الطائفية والمذهبية، والقادرين على مواجهة الجرائم التكفيريّة والحروب الداخليّة.
إنّ من يجعل فلسطين بوصلته يدرك أن الصراع يقتضي تحريرها وتحرير أهلنا فيها الذين يذبحون أمام أعين العالم كلّ يوم، وذلك لا يكون إلّا بالحفاظ على وحدة مجتمعنا.
ولذلك، فإن من يموت ذودًا عن هذه الوحدة لا يصحّ اعتباره إلّا شهيدًا فاديًا لأهله في فلسطين.
إنّ قتال عدوّنا اليهودي، في الماضي والحاضر والمستقبل، لا يكون مجديًا إلّا بالتمرّس بمقولة «كلنا مسلمون لرب العالمين، منا من أسلم لله بالانجيل، ومنا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة، وليس لنا من عدوّ يقاتلنا في أرضنا وحقنا وديننا غير اليهود».
يا أيها المشايخ ويا أبناء العشائر ويا خطباء المنابر التي تمتدّ من الأردنّ إلى الشمال السوري الذي تحتله تركيا، مرورًا بخلدة…
ألا ترون أن أهلنا في فلسطين، الذين يذبحون ويهجّرون وتدمّر منازلهم يوميًا، يستحقون الثأر؟ ألا يستحقون منكم أن تترفّعوا عن عوامل التفرقة، فتعطّلون خطط العدوّ القائمة على مبدأ ”فرّق تسد“؟
نحن ننتظر منكم، كما من سائر أبناء شعبنا، موقفًا واضحًا يصبح تمرّسًا صادقًا، توجيهًا وتنظيمًا، تجاه ما يُرتَكَب بحقّ أهلنا في جنوبنا المحتل فلسطين.
عهدنا إلى جميع الشهداء، الذين رووا أرضنا بأزكى ما فيهم ولهم، أن نستمر بالبناء الصحيح لما هو خير وحقّ وجمال لمجتمعنا، وأن نرفع صورهم يوم النصر في ساحات وميادين البطولة في فلسطين وفي كلّ شبر محتل من وطننا نعمل لتحريره.
في 03 آب 2021 منفذية الشوف العامة