في لقاء مع وكالة تسنيم الإيرانية، أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق د. علي حيدر أنّ الحرب على الشام وكامل المنطقة لم تتوقف بل أخذت وجوهًا جديدة على كلّ الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية .. وأنّ أهدافها الإستراتيجية ما زالت هي ذاتها… وما نراه هو تغيير في التكتيكات المؤدّية إلى تحقيق الأهداف نفسها.. وتقع جميعها تحت عنوان حروب الاستنزاف المؤلمة والتي تشكل خسائرها ما يوازي أو يزيد عن خسائر الحروب التقليدية… وأنّ كلّ ما يقال عن حلول قريبة لأزمات المنطقة عبر المؤتمرات والجهود التي تأخذ شكل مبادرات دولية أو إقليمية هو كلام غير دقيق إلّا إذا كان يراد منه الدلالة على انخراط الكثير من الأنظمة في المشروع الرامي لشرعنة التواجد اليهودي على أرض فلسطين تحت عنوان «دولة اسرائيل» بهويتها اليهودية ومشروعها الرامي لاستبدال وجودنا الطبيعي بتجميع شتاتهم على أرضنا… وكذلك فإن أيّ حديث عن انتصار نهائي هو غير دقيق إلّا إذا ورد في معرض الإشارة إلى تعطيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للآخرين على أرضنا حتى الآن.. والأكثر دقة أننا ما زلنا في خضمّ تلك المعركة وما زال أمامنا الكثير لنفعله… وأننا بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى تحصين وترتيب وضعنا الداخلي على أساس مشروع المواجهة والعمل على تضافر كلّ الجهود ووحدة كلّ القوى المواجِهة لمشروع تهويد المنطقة، والتوافق على مشروع مواجهة يطال كلّ شؤون حياتنا ويؤمّن المستلزمات الحقيقية لتلك المواجهة…
في 10 تموز 2021
المكتب المركزي للإعلام