بمناسبة عيد الأضحى نتأمّل في موضوع الأعياد الدينية عمومًا..
لم يعد مستغربًا أنّ أعيادًا مسيحية ومحمدية يتمّ ردّها، بعامل الجهل، إلى التوراة.. فالرسالتان المسيحية والمحمدية نفساهما قد تمّ تصويرهما بالخديعة اليهودية المستمرّة على أنّ أساسهما هو التوراة.. فيما الحقيقة هي أنّ اليهود قد سرقوا الكثير من أساطيرنا وطقوسنا ورموزنا ونسبوها إليهم بعد أن حرّفوها وشوّهوها..
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل من خطورة تكمن في الأثر اليهودي القوي في أعيادنا الدينية؟
لا شكّ أنّ لذلك خطورة كبيرة، فكلما احتفلنا بهذه الأعياد بحلّتها ”المهوّدة“، زاد تثبيت الفكرة الخاطئة القائلة إنّ اليهودية هي أصل الرسالتين المسيحية والمحمدية، وبالتالي قطعت صلة هذه الأعياد وهاتين الرسالتين بتاريخنا الثقافي..
لذا نحن مدعوون إلى إحياء أعيادنا الدينية بعد تطهيرها من التشويه اليهودي لتعود امتدادًا طبيعيًّا لثقافتنا وحضارتنا فنحتفل بها بطريقة واعية تكرِّس كونها وليدة حضارتنا العظيمة..
هل لنا أن ننفض عنها كلّ ما علق بها من براثن اليهودية، ونعيد إليها أصالتها فتكون عيدًا لجميع السوريين، لا حكرًا على جماعة دينية معينة؟
هل لنا أن نحتفل بأعيادنا فاضحين خديعتهم؟
هل لنا أن نقوم بإحياء أعيادنا بروح سورية أصيلة تحمل قيم حياتنا الممتّدة عبر تاريخنا؟
هل لنا أن نحتفل بأعيادنا بعزّ؟
هل لنا أن نحتفل بأعيادنا بهدي نور نهضتنا التي تستمدّ روحها من تاريخنا الثقافي السياسي القومي؟
في 01 آب 2020
الرفيقة نسرين حريز
