منشورات

…. ما نسيناكِ في ثورة تشرين، في روعتك الخالدة، تحملين ألوان الدِّماء في جبينك النقي، تغرز ركابُك في الوحل، وفي رأسك شموخٌ، وفي عينيك لهيب، وفي شفتيك غضبةٌ وروعة!! ما نسيناك يا امرأة لبنان،يومذاك تدقين على حدود الشمس حدودَ بلادك، وتعلمين خصيانَ هذا البلد من الرجال، كيف تكون النساء رجالا… …لن ينسى تارخُ هذا البلد، أنَّ امرأةً من هنا، نطحت …

يبدو أنّ الأسطورة حقيقةٌ لا خرافة، من صميم الحياة لا من أفانين الخيال كما كان يتراءى لنا نحن أبناء هذا الجيل، حتى كان ما كان في أيّامنا من حقائق ستغدو بعد أجيالٍ في عداد الأساطير… فأمس، أمس القريب، حدث في بلدٍ من عالمنا هو منارةٌ من منائر العلم والهدي، حادثٌ جلل، سيقول الناس فيه غدًا إنّه خرافةٌ ملفّقة، لم تحدث …

كنّا مئاتٍ من رفاق المدرسة.. وكان المعلّم معنا، رائدنا وقائدنا. بأيدينا الكتب والصحف والأقلام، وفي صدره الحبّ والعلم والإيمان. دروسنا ابتسامةٌ من شفتَيه، وإرادتنا تقطيبةٌ بين حاجبَيه، وتعاليمنا نورٌ وجمالٌ في مدى ناظرَيه، وطريقنا حقّ الصراع وعزمه في قبضتَيه!

… مثلٌ شاع على ألسنة الناس. ورثناه، نحن عن آبائنا، ونورثه لأولادنا: “من علّمني حرفًا صرت له عبدًا”

لا، لم تعقَّك يا معلّم، أمّةٌ أنت حكيمها ورسولها! لا لا، ولم يخذلك يا معلّم، وطنٌ أنت ربيبه وحبيبه!

لقد شاء القدر أن يكون الأول من آذار ربيع الأمل للأمّة، لنهوضها وحريتها، ومنقذًا لها من العبودية والمتاجرة. وإذا كانت مناسبات آذار في الكيان اللبناني تمثل اصطراعًا حادًا بين فئات الشعب المشرذمة، فهو لا ينحصر في لبنان بل هو صورة عن الاصطراع في الكيانات السياسية ضمن الوطن كلّه. والعدوّ المتربص بلبنان هو نفسه متربص بفلسطين والعراق والشام وكل أنحاء الأمّة. …

وردنا من الرفيق يوسف المسمار في البرازيل – كوريتيبا في 28 شباط 2011 الرسالة التالية: الرفيق العزيز رمزي تحية سورية قومية اجتماعية

جملةٌ أطلقها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في إطار حملة الاتهامات المتبادلة بينه وبين معارضيه. هل هي الطلقة الأخيرة في مسدس تصريحاته ؟؟!!!! لا ندري ……

البيـــان … آذار كلّما اقترب موعدُك آذار، تنفّست الأجيالُ عفّة العطر من زكاء “الطيّون” و”القندول” و”الغار” وشمخت مع الصنوبرات الوقورات،  واتّحدت حركةُ الحياة الهادرة بولادة الحقّ الذي يختصرُ ربيعَه ” فتى آذار”، النقيّ كالبرعم، الرّشيق كالعطر، الحرّ كالنهر، الجميل كبلاده… أيّتها الولادةُ التي أخصبت الحياة لتختزل تجلّياتِها حروفُ اسمٍ تُخضِّر اللّون، فيستحيلُ الخواءُ نفوسًا رمّاحةً، تسبقُ المدى عزًّا وافتخارا، تَلِجُ …

يُشرق الأوّل من آذار كلّ عامٍ، وتشرق معه آمال أمّةٍ بميلاد ابنها البارّ، يعلّم الأجيال التي لم تولد بعد كيف تكون الحياة، وكيف يُقَرَّر المصير.   يُشرق الأوّل من آذار، فتتفتّح البراعم مستقبلةً غيث الفكر الجديد، ينفض الغبار عن أصالةٍ، حاول تنّين الجهل والكره استئصالها فعصيَت عليه؛ إنّ جذورها ضاربةٌ في الأعماق، وغصونها تطاول العُلى حقًّا، وخيرًا، وجمالاً…