إعدادُ جيشٍ قويّ يكونُ ذا قيمةٍ فعليّةٍ في تقريرِ مصيرِ الأمّةِ والوطن إنّ تنازُعَ مواردِ الحياةِ والتفوّقِ بينَ الأممِ هو عبارةٌ عن عِراكٍ وتَطاحنٍ بين مصالحِ القوميّات. ومصلحةُ الحياةِ لا يَحميها في العِراكِ سوى القوّة، القوّةِ بمظهرِها الماديّ والنفسيّ (العقليّ). والقوّةُ النفسيّة، مهما بلغتْ منَ الكمال، هي أبدًا مُحتاجةٌ إلى القوّةِ الماديّة، بل إنّ القوّةَ الماديّةَ دليلُ قوّةٍ نفسيّةٍ راقية. …
أكمل القراءة »المبادئ الاصلاحية
المبدأ الإصلاحي الرابع
إلغاءُ الإقطاعِ وتنظيمُ الاقتصادِ القوميّ على أساسِ الإنتاجِ وإِنصافُ العملِ وصيانةُ مصلحةِ الأمّةِ والدّولة هل في سورية إقطاعٌ ونظامٌ إقطاعيّ؟ لا ونعم. لا، لأنّ الإقطاعَ غيرُ معترَفٍ به قانونيًّا. ونعم، لأنّ في سورية، في جهاتٍ متفرّقة، حالةً إقطاعيةً من الوجهتينِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّة. إنّ في سورية إقطاعاتٍ حقيقيةً تؤلّفُ جزءًا لا يُستهانُ به من ثروةِ الأمّة، ولا يمكنُ بوجهٍ من الوجوهِ …
أكمل القراءة »المبدأ الإصلاحي الثالث
إزالةُ الحواجزِ بين مختلِفِ الطوائفِ والمذاهب ممّا لا شكَّ فيه أنّ بين طوائفِ ومذاهبِ أمّتِنا حواجزَ تقليديّةً ليست منَ الضروريّاتِ الدينية. إنّ في أمّتِنا تقاليدَ متنافرةً، مُستمَدّةً من أنظمةِ مؤسَّساتِنا الدينيةِ والمذهبية، كان لها أكبرُ تأثيرٍ في إضعافِ وَحدةِ الشعبِ الاجتماعيّةِ والاقتصاديّةِ وتأخيرِ نهضتِنا القوميّةِ الاجتماعيّة. وما دامت هذه الحواجزُ التقليديةُ قائمةً، تذهبُ دعواتُنا إلى الحرّيةِ والاستقلالِ صيحاتِ ألمٍ وتأوّهاتِ …
أكمل القراءة »المبدأ الإصلاحي الثاني
مَنْعُ رجالِ الدّينِ من التّدخُّلِ في شؤونِ السياسةِ والقضاءِ القوميّيْن الحقيقةُ أنّه ليس لهذا المبدأِ صفةٌ مجرَّدةٌ عنِ المبدأِ السابق، ولم يكُنْ لزومٌ لوضعِ معناهُ في مادّةٍ مستقلَّة، لولا ما ذكرناهُ من محاولةِ المؤسّساتِ الدينيةِ الاحتفاظَ بصفةِ السلطةِ المدنيّة، أو اكتسابَ هذه الصفة، حتّى بعد وضعِ مبدأِ فصلِ الدّينِ عنِ الدولةِ موضِعَ التنفيذ. والمقصودُ منه هو وضعُ حدّ لتدخّلِ المؤسَّساتِ …
أكمل القراءة »المبدأ الإصلاحي الأوّل
فَصْلُ الدّينِ عن الدّولة إنّ أعظمَ عقبةٍ في سبيلِ تحقيقِ وَحدتِنا القوميّةِ وفلاحِنا القوميّ هي تعلُّقُ المؤسَّساتِ الدينيةِ بالسلطةِ الزمنيةِ وتشبُّثُ المراجعِ الدينيةِ بوجوبِ كونِها مراجعَ السيادةِ في الدولةِ وقبضُها على زمامِ سلطاتِها أو بعضِ سلطاتِها، على الأقلّ. والحقيقةُ أنّ معاركَ التحرّرِ البشريّ الكبرى كانت تلك الّتي قامتْ بين مصالحِ الأممِ ومصالحِ المؤسَّساتِ الدينيةِ المتشبّثةِ بمبدأِ الحقّ الإلهيّ والشرعِ الإلهيّ …
أكمل القراءة »