الفروع

يا زعيمي! هي الوديعة التي حملتها طيلة خمسة وأربعين عامًا، طلبتها الأمّة في الثامن من تموز، فلبّيتَ نداءها وكنت القائد القدوة ومنارة الأجيال التي لا تنطفئ. هي دماؤك روَيْتَ بها أرض وطن أنبتت عوسجًا بعدما سقاها أعداؤها وضالّون من أبنائها العلقم، فإذا بها في الثامن من تموز تزهر شهادةً مزوبعةً تقتلع كلَّ الأشواك في طريقها، سائرةً من قمة انتصار إلى …

حضرة الطالب المحترم! للناظر بعين العقل وضوح في الرؤية يعجز عنه من أعمت بصائرَهم أغراضُهم الجزئية، الفردية الآنيّة. سُلِبَت فلسطين – منذ أربعة وستين عامًا – ولا زال البعض يحتالون على أنفسهم آنًا، وعلى أجيالنا آنًا أخرى كي نقرّ بعجزنا عن انتزاع حقنا بحياة حرة كريمة في وطن لا سيادة عليه إلا لأهله. أربعة وستون عامًا والعدوّ اليهودي يحصد ما …

أربعةٌ وستون عامًا مضت على الخامس عشر من أيار 1948 تاريخ الذلّ والعار، تاريخ إعلان دولة “إسرائيل”، سبقتها أعوامٌ منذ وعدِ بلفور عام 1917 مليئة بالطغيان والباطل والهوان الذي لا يمحوه إلا عزّ الثامن من تموز. المشكلة عند البعض أنهم ينسون أو بكلمة أصحّ يتناسون، فها هي فلسطين قابعةٌ أمامهم لكنهم تناسوا أنّ هذه الأرض المقدّسة لنا، وأنّ أبناءَها أهلنا، …

“نحن بتمكّننا من أنفسنا، نستطيع احتمال كلّ مقاومة من أبناء أمّتنا ونستطيع ذلك بقوّتنا وشجاعتنا. ونحن لا نضيق ذرعًا ولذلك نحن لا نحمل حقدًا حتّى على المواطنين الذين لطمونا بينما نحن نحارب لإنقاذ المجتمع من الفساد وإنقاذ حياة الأمّة وشرفها. لا نحمل حقدًا ولا نحارب من أجل تنكيس أحد من الناس ولا نحارب ضدّ أشخاص ولا من أجل أشخاص، إنّ …

“… منذ الساعة الّتي عقدنا فيها القلوب والقبضات على الوقوف معًا والسقوط معًا في سبيل تحقيق المطلب الأعلى المعلن في مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي غايته، وضعنا أيدينا على المحراث ووجّهنا نظرنا إلى الأمام، إلى المثال الأعلى، وصرنا جماعة واحدة، وأمّة حية تريد الحياة الحرّة الجميلة – أمّة تحبّ الحياة لأنّها تحبّ الحرّية، وتحبّ الموت متى كان الموت طريقًا …

استنكارًا للعمل الإجرامي الآثم بحق حزبنا وكلّ الشرفاء القوميين في الوطن السوري، نتقدّم، نحن أعضاء ومؤيّدي الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكيان الأردني، من حضرة الرئيس الدكتور علي حيدر ومن قيادة الحزب كافة بأحرّ التعازي، معاهدين على المضيّ قُدمًا بنهج المقاومة حتى الخلاص والتحرير، معلقين الآمال على نهوض أمّتنا، متمنين نصرها المؤزر القريب. وإننا اذ نستنكر هذا الفعل الإجرامي، نعلن، …

أيا مَن عشقتُ دومَ التّحقيقِ، أيا شهادةً “لو كان قلبي معي، ما اخترتُ غيركِ، ولا رضيتُ بسواكِ في الحياة بدلًا”! أزرعُ “لو” وأحصدُ “يا ليت” في النّهاية، فلستِ ترين فيكِ مِنّي سوى حلمِ تعريفي مِن روّادِكِ، ورغبة تتويجي إكليل عزّك… لعلّ الغيرة تتكلّم الآن عَنّي، فقد وُلِدَتْ في عزّ سناء وبلال وخالد… وزاد عشقي لكِ يوم رأيتُ عرس إسماعيل وفادي …

إلى جميع القوميين الاجتماعيين أيها الرفقاء! إن الأمّة وسلامة الوطن قد أصبحتا في خطر شديد، وليس لهما ضمان سوى موقفكم. وفي هذا الموقف العصيب الذي يقف فيه مصير الأمّة، على مفترق طريقين هما إما طريق الوحدة وإما طريق البوار، لتقسيم الوطن إلى دويلات مذهبية تتنازع على السماء وتفقد الارض، لنصبح عبيًدا عند العبيد؛ في هذه الظروف الحرجة حيث “تحار الأبصار …

لسورية ربيعٌ آخر. لكأنها إذ يقبل الأول من آذار، نسرٌ عتيقٌ يستردّ شبابه، يعقد جبينه ويجري عزمٌ جديد في جوارحه، وينطلق رغم الجراح نحو قمم العزّ والأمجاد السامية. لكأنّ سوريانا في الأول من آذار طائر فينيق قد انتفض من رماده، وألقى عنه الخمول وأطلق صرخة ملأَ دويُّها الدُنى…صرخةُ آذار…ميلادُ سعاده يسقي عطش أجيال أمّته ويضمّد جراحها. سعاده، يا باعث الحياة …

مضت عقود ولا زالت المؤامرة الهادفة تقسيمَ أمّتنا إلى كيانات سياسية مصطنعة ليس في واحد منها مقوّمات الدولة، وتفتيتَ شعبنا إلى طوائف ومذاهب متصارعة تَعتبر كلُّ طائفة منها أنها على حق وأنّ لها أولوية القيادة، لا زالت هذه المؤامرة مستمرة، ولا زال الطامعون بمقدرات الوطن السوري من خيرات وموارد هائلة إلى موقع استراتيجي على دأبهم لتحقيق مبتغاهم. فمن استعمار تركي …