التجريد الجدلي والواقع الحياتي قلنا إن “النزعة الفردية” هي حادث في مجرى التطور الإنساني. وهي حاصل بروز الشخصية الفردية بعد أن خرجت من دور التعبير إلى دور التبلور. أما حقيقة الوجود، المجتمع، فواقع طبيعي بيّن سعاده في “نشوء الأمم” أنه أصيل في الإنسان، وقدّر أنه حاصل قبل نشوء النوع البشري في أدوار التطور. إن القول “الوجود الفردي” …
أكمل القراءة »البناء الاجتماعي
القدرية والواقع
القدرية والواقع الذين يفهمون العمل المتوافق مع الواقع الحياتي استسلامًا مريحًا “للفرد” يخطئون معنى الواقع الحياتي الذي هو صراع لتحقيق الأفضل والأنبل فينا، في الحياة. فالعمل المتوافق مع واقعنا الخيّر الجميل الحق، هو عمل إرادي صراعي ظافر، لا استسلام فيه للغيب أو لما هو فوق الوجود وليس فيه استكانة أو اتكالية، ليس فيه ما يمكن أن يعوّض عن …
أكمل القراءة »النظريات والتطبيق
النظريات والتطبيق في الفلسفة النظرية – فلسفة النظريات- يسهل الجدل اللفظي، وكثيرًا ما يبدو جدلاً صحيحًا، كما قلنا، ولكن ما يثبت منه ومن النظريات هو ما يصلح للتطبيق العملي المتوافق مع النواميس الطبيعية. والجدل اللفظي واسع المجال جدًا. فهو من جهة نتاج خصب للخيال. ومن جهة أخرى يستفيد من تقصير الألفاظ والاصطلاحات عن تأدية المعنى المقصود تمامًا. …
أكمل القراءة »الحياة والإنسان
الحياة والإنسان إذا كانت النظريات الافتراضية – وإن بدت صحيحة، لا تؤثر في الواقع الطبيعي، فإن محاولة تطبيق الخاطئ منها يمكن أن يؤثر في التحقيق، فيعوق النواميس(1) الطبيعية عن فعاليتها الكاملة في ما يتكشف في عملية استخدام هذه النواميس لمصلحة الإنسان. أما التطبيق الصحيح فهو من فعل هذا الواقع وبالتالي هو تحقيق له. فالبحث للسيطرة على ناموس طبيعي …
أكمل القراءة »المجتمع معرفة
المجتمع معرفة المعرفة حاصلة في الحياة في وحدتها. وتمتاز الحياة – المجتمع – الإنسان بقوة التعبير عن ذاتها وعن كشف ما في ذاتها في تطور التعبير التصاعدي وهذا الكشف لا يعدو إظهار ما في الحياة بأساليب أفضل تصاعديًا، والعقل قوة الحياة المدركة الذي هو هي وليس شيئًا خارجًا عنها أو شيئًا فيها ينظم التعبير الحياتي تصاعديًا في استمرار …
أكمل القراءة »الإنسان الكامل هو المجتمع
الإنسان الكامل هو المجتمع بروز الشخصية الفردية كان حدثًا خطيرًا، لسبب واضح جدًا هو أن هذه الظاهرة كانت ظاهرة تحوّل في اتجاه الإنسان، إلى نفسه، إلى الإنسان بدل الضياع وراء الغرض الوهمي أو الطوطمي. والأكثر من ذلك، فإن هذه الظاهرة ثبتت ذلك الاتجاه الذي كان الصوفستيون أول من مثّله. غير أن هذا كله لا يعني أن لتلك الظاهرة غير …
أكمل القراءة »الأمة مجتمع واحد
الأمة مجتمع واحد. الأمة مجتمع واحد. في هذه الواحدية نجد عظمة الحزب السوري القوميالاجتماعي. ونجد سر النظام والقوة. بهذه الواحدية صارت الكثرة واحداً.. صارت نظاماً. وصارت الأجزاء التي كانت مبعثرة عضوية كاملة حية.. صارت حركة… صارت قوة. في هذه الواحدية نجد معنى لقولنا إننا دولة واحدة. أو معنى لقولنا بالقضاء الواحد والتشريع الواحد والحقوق الواحدة والواجبات …
أكمل القراءة »فلسفتنا هي تحقيق الأفضل
فلسفتنا هي تحقيق الأفضل الذين تجرّهم الفلسفة التجريدية إلى الجدل اللفظي يمكن أن يجدوا ناقضًا لكل فكرة أو إثباتًا لها في الجدل “المنطقي” مهما كان لا منطقيًا. وإذا كان في رأي أحدهم “أن المجتمع والكون قد وجدا للفرد” فإن كل حقيقة في الكون يمكن أن يجد لها ناقضًا أو مبررًا بالنسبة إلى تجاوبها سلبًا أو إيجابًا مع الأنانية. وأخطر هؤلاء …
أكمل القراءة »المسؤولية الأساسية
المسؤولية الأساسية في المسؤولية الأساسية نحن نقف أفقًا واحدًا. ليس من كبير ولا صغير، من خلف ومن أمام، من فوق ومن تحت. أفقٌ واحد، تساوٍ بالمعنى الحقيقي للمساواة، وحدة في القصد وفي المهمة بالمعنى العميق للوحدة وللقصد وللمهمة. لا رئيس ولا مرؤوس، بل حركة واحدة مستهدفة غاية واحدة من أجلها نقف معًا أو نسقط كلنا …
أكمل القراءة »النظرة… والنظريات
النظرة… والنظريات إن النظريات الموضوعة للبحث، حتى العلمية منها، وأساليب وطرق بحثها ومخططات التنفيذ التطبيقي وأساليب وضعها موضع التنفيذ وطرقه، قصد من وضعها وبحثها وتنفيذها، تنسيق المجهود الإنساني وتفاعله لزيادة الإنتاج الذي يؤمّن حاجات المجتمع المتزايدة مع نموه الحضاري. ولا بدّ لكل مجتمع حضاري من اعتماد نظريات ومخططات للتنفيذ العملي المنتج. وهذه النظريات والمخططات تنبثق حتمًا عن نظرة للوجود، …
أكمل القراءة »